قال سكرتير الدولة الفرنسي لشؤون التعاون، آلان جوياندي، ان على الاممالمتحدة ان تحدد دور الولاياتالمتحدة التي تتولى، بحكم الامر الواقع ، تنسيق عمليات الاغاثة في هايتي، وادارة مطار العاصمة ، بور او برنس. وقال جوياندي متحدثا لاذاعة اوروبا الاولى، لدى عودته من زيارة لهايتي بعد الزلزال الذي ضربها الثلاثاء الماضي، ""الاممالمتحدة تواصل العمل. آمل ان نحصل على قرار، وان تتوضح الامور بالنسبة لدور الولاياتالمتحدة""". واضاف ""المطلوب مساعدة هايتي ، وليس احتلال هايتي. ينبغي ان نساعد هايتي بحيث تعود اليها الحياة"". وكشف انه اضطر الى التدخل شخصيا لدى الاميركيين السبت في بور او برنس للحصول على اذن لطائرات مساعدات بالهبوط. وكان جويانديه افاد في هايتي، انه رفع احتجاجا رسميا الى الولاياتالمتحدة, غير ان وزارة الخارجية في باريس نفت الامر، مؤكدة ان التعاون الفرنسي الاميركي يجري ""بافضل طريقة ممكنة"" على الارض. ومن المفترض ان يكون مجلس الامن الدولي قد عقد اجتماعا حول هايتي، أمس الاثنين، في نيويورك. وذكرت صحيفة« ذي غارديان» البريطانية، أن استيلاء الجيش الأميركي على عمليات الطوارئ في هايتي، أثار خلافا دبلوماسيا مع دول ووكالات إغاثة ساخطة على تحويل رحلاتها الجوية إلى مطار جمهورية الدومينيكان. وقد أعربت البرازيل وفرنسا عن احتجاجهما الرسمي بعد إعطاء واشنطن الأولوية لطائرات الجيش الأميركي للهبوط في مطار بور أوبرنس المكتظ، وتحويل الطائرات الأخرى إلى الدومينيكان. وبينما حذرت برازيليا من أنها لن تتخلى عن قيادة القوات الفرنسية التابعة للأمم المتحدة في هايتي، اشتكت باريس من أن مطار هايتي تحول إلى "ملحق" أميركي، مما كشف عن تخمر الصراع على السلطة في خضم الجهود الدولية للإغاثة. هذا الخلاف دفع الرئيس الهايتي، ريني بريفال، إلى الدعوة للتهدئة، مشيرا إلى أن "الوضع في غاية الصعوبة، ويجب أن نحافظ على هدوئنا للتنسيق دون تراشق الاتهامات". وأشارت الصحيفة إلى أن الأممالمتحدة توفر الغذاء لنحو أربعين ألفا، وتأمل أن تصل إلى مليون منكوب خلال أسبوعين، حسب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. وأشارت الصحيفة إلى أن الإحباط إزاء العوائق في أوساط المانحين، شابه التنافس الوطني بعد أن اتضح أن الولاياتالمتحدة هي المسؤولة عن الأزمة، لا سيما أن ثمة أكثر من مائة ألف جندي أميركي على الأراضي الهايتية، ويتوقع وصول أكثر من 12 ألفا آخرين. وجاء استياء فرنسا ، التي كانت تأمل أن تلعب دورا جوهريا ، ولا سيما أنها كانت القوة المستعمرة في هايتي، على لسان سفيرها هناك الذي وصف المطار بأنه "ملحق واشنطن". وأعربت البرازيل -التي ترى في قيادتها لبعثة السلام الأممية "بطاقة زيارة" لنفوذها المتنامي- عن سخطها عندما رفض السماح لثلاث رحلات جوية لها بالهبوط في مطار هايتي.