من الأحداث المؤلمة التي تثير الاستغراب في مدينة الدارالبيضاء... ارتكاب جرائم لأسباب تافهة... ففي عمالة ابن مسيك قتل قاصر شابا بعد مرور سبعة شهور مرت على خصام بينهما. وفي حي النسيم اقتتل ثلاثة منحرفين بسبب بقايا خمر وسيجارة... وفي منطقة الدروة أقدم شخص على قتل شاب لأنه رفض أن يعطيه ولاعة، وفي عمالة سيدي البرنوصي تم اكتشاف جثة مواطن مكبل اليدين والرجلين وملطخ الوجه بالدماء في شقته بحي القدس. ومن أغرب سيناريوهات الاحتيال.. حبك عملية سطو على وكالة تجارية ابتدعها مدير المؤسسة عندما اكتشف وجود خصاص مالي في مداخيل الوكالة فربط نفسه بأصفاد بلاستيكية. وأبلغ أحد أصدقائه انه تعرض لهجوم من طرف عصابة اجرامية ثم تبين بعد ذلك ان البلاغ مجرد ادعاء كاذب. كما اكتشف مسؤول عن شركة لمد قنوات الواد الحار والأشغال العمومية ان الاسلاك النحاسية التي تختفي من المخزون كان سارقها هو الحارس الموكول له حمايتها وذلك بتواطؤ مع أحد باعة المتلاشيات الذي كان يبيعها بدوار الهراويين وبسوق المسيرة... مقابل عمولة مادية على كل عملية بيع. وفي ضواحي البيضاء وخاصة في منطقة الدورة ارتفعت جرائم القتل والنهب من طرف عصابات تقتحم المنازل... كما بلغت بأفرادها الجرأة على سرقة سيارة مرسديس في ملكية نائب رئيس مركز الدرك الملكي وسرقة منزل مسؤول أمني.. وفي اقليم النواصر بدوار بوعزة تحولت أوراش البناء إلى فضاء احتفالي لعمال البناء الذين يسهرون الليل في السكر وتدخين السجائر والاستمتاع بالموسيقى الصاخبة التي تقلق راحة المواطنين . وفي إطار الهجوم على المنازل والفيلات أصبح زعماء العصابات يستعينون بالمتشردين في القيام بأعمالهم لأنهم لا يتوفرون على عناوين قارة لسكناهم ولأنهم لا يطالبون بعمولات كثيرة. وبالنسبة لترويج الحشيش فالظاهر أن تجار المخدرات أصبح هدفهم تعميم تجارتهم على كل المواطنين فقد اخترع أحدهم نوعا من »الجوانات« خاص بتلاميذ المدارس لا يتجاوز ثمنه »5« دراهم لتشجيعهم على اقتنائه ويستعين بقاصرات وقاصرين لترويجه أمام المؤسسات التعليمية بالمدينة القديمة. وبالنسبة للمهووسين بسرقة الهواتف المحمولة.. فقد أصبحوا يستهدفون السياح وكبار موظفي الدولة لأنهم يملكون هواتف غالية الثمن من نوع »ايفون« وغالبا ما يبيعونها في سوق »الدجايجية«. ورغم وقوع كل هذه الجرائم... فإن رجال الأمن قد تمكنوا من إلقاء القبض على مرتكبيها.