اعتبرت ايران ان «فشل»» اجتماع مجموعة الست ، التي تضم الولاياتالمتحدةوروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا حول الملف النووي الايراني, «»امر طبيعي»» بعدما لم يتخذ ممثلو هذه الدول قرارا حول فرض عقوبات جديدة على طهران. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية ، رامين مهمانبرست ، كما نقلت عنه وكالة الانباء الايرانية الرسمية ، ان «»فشل اجتماع مجموعة الست، امر طبيعي (...) الحل هو ان تعترف هذه المجموعة بالحقوق النووية لايران»». واضاف ان «»بعض الدول مثل الصين لا تؤمن باعتماد مقاربة سلبية وبفرض عقوبات»». وكانت الدول الست المكلفة بالملف النووي الايراني، اجتمعت في نيويورك ، بدون ان تتخذ اي قرار. و يهدف هذا الاتفاق الى نقل اليورانيوم الايراني الضعيف التخصيب الى روسيا لتحويله الى وقود لمفاعل الابحاث في ايران. ويخشى قسم من المجموعة الدولية ان يتيح تطوير قدرات تخصيب اليورانيوم لايران امتلاك القنبلة النووية على المدى الطويل. عقدت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا اجتماعا في نيويورك حول ملف إيران النووي، لكنه انتهى دون التوصل إلى قرارات بشأن فرض عقوبات على طهران، وفق ما أكده المندوب الروسي. وقال المندوب الروسي، سيرغي ريابكوف، للصحفيين، بعد الاجتماع الذي دام ثلاث ساعات، إن «الاجتماع لم يتوصل إلى قرارات حاسمة». أما الاتحاد الأوروبي، الذي استضاف الاجتماع في مكتبه بنيويورك، فصرح على لسان أحد كبار دبلوماسييه، بأنه «رغم عدم التوصل إلى نتيجة ملموسة، فإن مسألة فرض مزيد من العقوبات مطروحة على جدول أعمال القوى الكبرى». وقد شاركت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسياوالولاياتالمتحدة في الاجتماع المغلق، بدبلوماسيين على مستوى عال (مديرو إدارات سياسية)، لكن بكين -الأقل تحمسا لفرض عقوبات على إيران- أوفدت دبلوماسيا على مستوى متوسط من بعثتها في الأممالمتحدة. وغادر المسؤول الصيني الاجتماع دون أن يتحدث إلى الصحفيين. وقد أثار موقف الصين قلق الدول الغربية الأربع في المجموعة التي كانت تأمل أن يتوصل الاجتماع إلى قرار بشأن بدء صياغة قرار جديد لمجلس الأمن بخصوص جولة رابعة من عقوبات الأممالمتحدة ضد طهران. وصرح دبلوماسيون بأنهم لا يعرفون دوافع بكين، ولكن دبلوماسيا من إحدى الدول الغربية ذكر أنهم «قرروا عقد الاجتماع على أية حال لإرسال رسالة إلى إيران مفادها أننا لا نغفل هذه القضية». وقال المسؤول الكبير بالاتحاد الأوروبي روبرت كوبر للصحفيين، إنه «لم يكن اجتماعا لاتخاذ قرارات، ولكن من أجل تقييم الموقف مستقبلا.. سنواصل السعي للتوصل إلى حل عن طريق التفاوض، لكن بحث اتخاذ مزيد من الإجراءات المناسبة قد بدأ». كما صرح المندوب الأميركي، وليام بيرنز، بأن «الجلسة كانت مفيدة جدا». يشار إلى أن هذا الاجتماع عُقد بعدما رفضت إيران الاستجابة لعرض قدمته الدول الست، يتضمن حوافز اقتصادية وسياسية مقابل وقف تخصيب اليورانيوم.