أنعشت الجزائر فرصتها في المضي قدما بكأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بالفوز 1-صفر على مالي بينما تصدرت أنغولا الدولة المضيفة المجموعة الأولى بعد تغلبها 2-صفر على مالاوي أمس الخميس. وأحرز المدافع رفيق حليش هدفا بضربة رأس قبل نهاية الشوط الأول ليقود الجزائر للفوز الذي جاء بعد خسارة مفاجئة مني بها المنتخب الجزائري المتأهل لنهائيات كأس العالم 2010 بثلاثة أهداف مقابل لا شيء أمام مالاوي في الجولة الأولى. وارتقى المنتخب الانجولي الى صدارة المجموعة الأولى برصيد أربع نقاط من مباراتين بينما تحتل مالاوي المركز الثاني برصيد ثلاث نقاط بالتساوي مع الجزائر لكنها تتفوق بفارق الأهداف. وتأتي مالي في المركز الرابع والأخير ولها نقطة واحدة. وفوز الجزائر هو الأول في كأس الأمم الإفريقية لأحد الفرق المتأهلة لنهائيات كأس العالم 2010 ورفع رصيد المنتخب الجزائري الى ثلاث نقاط بينما أصبح منتخب مالي على مشارف الخروج من البطولة إذ يملك نقطة واحدة من مباراتين رغم أنه يضم تشكيلة مليئة باللاعبين الذين يلعبون في اندية اوروبية كبيرة. وقال مامادو ديارا قائد منتخب مالي ولاعب وسط ريال مدريد «لقد كانت مباراة هامة. كنا نعلم أنها ستكون مباراة صعبة لكن الجزائر كانت محظوظة لأنها سجلت الهدف الأول ثم حققت الفوز.» وأضاف «يتعين علينا الان الفوز في المباراة القادمة.» وارتقى حليش أعلى من المدافعين ليضع الكرة بالرأس في شباك مالي قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول بعد تمريرة عرضية متقنة أرسلها كريم زياني لاعب فولفسبورج الألماني إثر ضربة حرة احتسبت بسبب خطأ من مدافع مالي بكاري سوماري ضد ياسين بزاز. وقال يزيد منصوري قائد منتخب الجزائر في تصريحات تلفزيونية «لقد أظهرنا وجها اخر اليوم.. الفريق الجزائري الذي تعرفونه عاد اليوم وسنريكم الفارق (بين هذا الفريق والفريق الذي خسر أمام مالاوي).» وفرضت مالي سيطرتها في الشوط الثاني لكن انتفاضة قوية مثل التي قدمتها أمام أنغولا في اللقاء الافتتاحي للبطولة بدت بعيدة عن التحقيق رغم اشتراك فريدريك كانوتي مهاجم اشبيلية الاسباني في الدقيقة 62 بعدما جلس على مقاعد البدلاء في البداية بسبب اصابته نزلة برد. وفشل كانوتي في منح بلاده أي قوة دافعة. وخرجت جماهير حاشدة في مختلف أنحاء البلاد لتحتفل بعدما أحرزت أنغولا هدفين في بداية الشوط الثاني لتحقق أول فوز لها في كأس الأمم الافريقية بعدما أهدرت تقدمها بأربعة أهداف على مالي لتتعادل 4-4 في اللقاء الافتتاحي للبطولة يوم الأحد. وافتتح فلافيو امادو التسجيل للمنتخب الانجولي بعد ثلاث دقائق من بداية الشوط الثاني بضربة رأس وهو الهدف الثالث لمهاجم الشباب السعودي في مباراتين قبل أن يعزز مانوتشو مهاجم ريال بلد الوليد الاسباني تقدم بلاده باحرازه الهدف الثاني بعد ست دقائق أخرى. وقال البرتغالي مانويل جوزيه مدرب أنغولا بعد الفوز «نملك الروح والتفكير السليم وكنا دائما واثقين أننا سنحقق الفوز. سيكون التأهل طموحا منطقيا بالنسبة لنا لأننا نلعب على أرضنا. نشعر بالاستقرار ونتمتع بتأييد رائع.» وخرج من منتخب أنغولا جيلبرتو لاعب الأهلي المصري وزميله السابق بالنادي القاهري فلافيو بسبب الاصابة. وستلعب أنغولا في مباراتها الأخيرة بالمجموعة الأولى ضد الجزائر يوم الاثنين المقبل فيما تلتقي مالي مع مالاوي. وتقام اليوم الجمعة مباراة واحدة في الجولة الثانية للمجموعة الثانية بين ساحل العاج وغانا.