أخيرا، وعلى حين غرة وصل جثمان الشهيد مصطفى قزيبر إلى أرض الوطن، قادما من لبنان يوم الثلاثاء الماضي، ونقل إلى مسقط رأسه مدينة أرفود بإقليم الرشيدية، وتم بعد ظهر يوم الأربعاء تشييع جثمانه إلى متواه الأخير في موكب رهيب حضره إضافة الى أفراد عائلته وأصدقائه جمهور غفير من ممثلي الأحزاب السياسية والنقابات والمجتمع المدني. وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء أن جثمان الفقيد خضع لتحليل الحمض النووي بمبادرة من السلطات المغربية. وكان الشهيد البطل قد التحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنة 1992، قادما إليها من ليبيا التي كان قد سافر إليها قبل سنتين من ذلك، ولقي حتفه الشهيد البطل أثناء مواجهات مع قوات الاحتلال الصهيوني في جنوب لبنان سنة 1995. وسلم رفات الشهيد إلى حزب الله في جنوب لبنان في إطار صفقة تبادل الأسرى بين حزب الله وحكومة الكيان الصهيوني. وكانت الأخبار قد تضاربت في شأن موعد وصول رفات الشهيد، حيث كان ينتظر أن يصل يوم الأحد الماضي، وقيل آنذاك إن الرفات سيصل إلى الدارالبيضاء خلال الأسبوع المقبل، بيد أن إحدى الجرائد الوطنية قالت في أحد أعدادها السابقة إن مسؤولا ساميا في عمالة الرشيدية كان قد اتصل بالعائلة وأخبرها أن موعد وصول الرفات لايزال مجهولا وغير محدد في أسبوع. ويبدو أن السلطات تعمدت التكتم على موعد وصوله لتجنب ردود فعل من طرف المواطنين.