تم خلال عصر يوم الأربعاء 3 شتنبر 2008 تشييع جثمان الشهيد مصطفى قزيبر الذي استشهد سنة1994 بلبنان، وذلك بحضور ما يقارب 1300 شخص يمثلون أفراد عائلته، والعديد من ممثلي المجتمع المدني، رفعت خلالها شعارات احتجاجية من قبيل الاحتفاء بالشهيد حق مشروع، والمخزن مالو مخلوع. وأكد مصدر مطلع لـالتجديد أن أسرة الشهيد كانت تنوي دفنه الخميس 4 شتنبر 2008 بعد صلاة الظهر، لاسيما وأن أخاه الذي يستقر بدولة إيطاليا سيصل صباح هذا اليوم ذاته للمغرب، إلا أن عمالة الرشيدية ألزمت أسرة الشهيد بدفنه يوم نقله إليهم . وأكد النائب البرلماني عبد الله صغيري، أنه لم يكن بأرفود إعداد شعبي لاستقبال الشهيد، كما لم يبد أي تحضير لهيئات ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في جنازة الشهيد بسبب التعتيم على الحدث. فكل البرنامج كان غامضا منذ تطاير أنباء خلال نهاية الأسبوع الماضي عن وصول رفات الشهيد إلى مطار البيضاء، وظل الغموض والترقب سيد الموقف لدى المعنيين والمتتبعين، فضلا عن المواطنين من أبناء الإقليم، مضيفا في تصريح لـالتجديد أن بعض الهيئات المدنية طالبت بتأجيل الدفن إلى اليوم الموالي؛ حتى يحضر المناضلون لشهود جنازة تليق بمقام الشهيد، بينما كانت السلطة ترتب لإجراء الدفن بعد صلاة العصر. وندد عبد الإله المنصوري، عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطين، بالطريقة التي تعاملت بها الحكومة مع هذا الموقف، لاسيما السرية والسرعة التي فرضتها لدفن جثمان الشهيد في غياب العديد من الفعاليات الحقوقية والسياسية التي كانت تود الاحتفاء بـمصطفى قزيبر الذي ضحى بحياته في سبيل قضية فلسطين الوطنية.وكان جثمان مصطفى قزيبر قد نقل مساء يوم الثلاثاء 5 شتنبر 2008 مساء من بيروت إلى المغرب، بعد أن خضع لتحليل الحامض النووي بمبادرة من السلطات المغربية.يذكر أن مصطفى قزيبر من مواليد تاسع يونيو1966 ، هاجر إلى ليبيا سنة 1990 قبل أن يلتحق بصفوف الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين سنة.1992 وقد استشهد خلال مواجهات بين مقاتلين فلسطينيين والقوات الإسرائيلية يوم ثاني غشت1994 في جنوب لبنان.