أصبحت الجراحة التجميلية فرعا أساسيا من فروع الطب الحديث ووسيلة لتحسين صوررة الإنسان ومعالجة اثار الحوادث المختلفة؛ ومن خلال الاطلاع على المعلومات المتوفرة حول ما اصبح يصطلح عليه حاليا ب" القطاع", نكتشف عرفا جديدا في تقديم عروض متميزة لفائدة الاجنبيات الراغبات في الظهور بشكل اجمل عن طريق الجراحة, تجمع بين " عمليات تجميل واقامات للاستجمام". فهؤلاء النساء يأتين الى المغرب ليس فقط بهدف "إجراء رتوشات" على أجسادهن ولكن ايضا للاستمتاع بوقتهن من خلال جلسات التدليك بحمامات البحر والراحة والترفيه. أما بالنسبة للمغربيات اللائي يتوفرن على دخل متواضع, فمن غير الضروري الاشارة الى أن الاجرة الشهرية التي تبلغ2000 درهم, تبقيهن بمنأى عن الوقوع في سحر الجراحة التجميلية من اجل التخلص من عيوب جسدية. وفضلا عن ذلك فإن, عناء اجراء العمليات في ظروف لا يرتبط فيها المريض والجراح سوى " بعقد والزامية الوسائل وليس النتائج فالمخاطر المرتبطة بالتخدير اساسا, لا تهم فقط الجراحة التجميلية, غير أنه يتعين ابرازها حين تتسبب شفط الدهون على سبيل المثال, غيبوبة منذ عدة أسابيع. وتعتبر اخصائية التخدير والانعاش أن المضاعفات الخطيرة يمكن ان تحدث سواء في حالة التخدير العام أو المحلي وأن ذلك يستلزم التكفل بالتنفس الجيد. و أنه "على الرغم من التقدم الذي تحقق في المجال, تقع للاسف حوادث أحيانا؛ فلا نفطن الى ان المريض لا يتنفس بشكل جيد". ويقتضي تقليص هذا النوع من المخاطر اللجوء الى جراح ماهر معترف به من طرف الدولة. ويوجد حاليا نحو40 جراحا تنظم عملهم هيئة الجراحين التجميليين. ومن الجانب الديني, يعتبر الفقهاء ان " اللجوء الى الجراحة التجميلية مسموح به بالنسبة للمراة او الرجل حين يتعلق الامر بحذف تشوه جسدي او تعديل وظيفة جسمانية تعرضت لتلف او مرض. واجمالا, فان ما تقوم به الجراحة التجميلية بالنظر للتعديلات التي تجريها على الجسد, ولو في حدود المسموح, يعد واعدا, غير أن الأثمنة المعمول بها مازالت بعيدة عن متناول شرائح واسعة.