عبر خالد الناصري وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الثلاثاء الماضي أمام مجلس المستشارين عن الأسف من حرمان الجماهير المغربية من متابعة أطوار نهائيات كأس إفريقيا للأمم، موضحا أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المكلفة باقتناء حقوق بث هذه التظاهرة وجدت صعوبات أثناء التفاوض بالرغم من أنها شرعت منذ الصيف الماضي في تدبير هذا الملف. وأكد أن الطرف المغربي توصل في الأسبوع الأول من يناير الجاري بعرض وصفه بالمجحف بعدما انتقلت الحقوق من «إي آر تي» الى الجزيرة الرياضية التي اشترطت 10 ملايين دولار مقابل نقل عشر مباريات تكون من اختيار الجهة المالكة للحقوق، وعلق على هذا الوضع بأنه يطرح إشكالا سياسيا وإعلاميا وأخلاقيا ينبغي على الجهات المعنية وخاصة الكنفدرالية الإفريقية لكرة القدم واتحاد إذاعات الدول العربية إيجاد حل مناسب له، مضيفا أنه من غير المعقول والطبيعي أخلاقيا وسياسيا أن تكون الفرجة الكروية التي هي إنتاج الشعوب محل احتكار يحرم جماهير هذه الشعوب من متابعة التظاهرات الرياضية. وقال في السياق ذاته «ليس هناك من سيقول كان علينا أن نؤدي 10 ملايين دولار لضمان نقل هذه المباريات». وتوقع وزير الاتصال أن يظل الإشكال مطروحا على مستوى بث مباريات كأس العالم، . وأكد في الختام أن مثل هذا النوع من الاحتكار غير وارد في أروبا لوجود تنظيم سياسي وقانوني وأخلاقي.