قرر الرئيس السوداني، عمر البشير، إعفاء نفسه من منصب القائد العام للقوات المسلحة السودانية . وجاء قرار البشير تماشيا مع قانون الأحزاب السياسية الذي يمنع ترشح أي شخصية عسكرية لمنصب رئيس الجمهورية. وحسب عماد سيد أحمد، المتحدث باسم البشير، فإن الرئيس السوداني لم يحدد بعد من سيخلفه في منصب القائد العام للقوات المسلحة. وتولى البشير هذا المنصب منذ الانقلاب الذي قاده في يونيو 1989 ، وأطاح بحكومة رئيس الوزراء المنتخب، الصادق المهدي. وقد بدأ، أمس الثلاثاء, الترشيح الرسمي للانتخابات المقرر إجراؤها في أبريل القادم. وقال محللون إن البشير يحاول أن ينأى بنفسه عن ماضيه العسكري قبل ترشيحه من قبل حزب المؤتمر الوطني المهيمن. وقال مصدر بالرئاسة لرويترز إن «القرار وتوقيته ، يمكن قراءتهما في سياق ترشيحه في انتخابات الرئاسة». وأضاف مصدر آخر بالرئاسة أن «هذا يعود فقط إلى الانتخابات.. إنه مجرد إجراء». في هذه الأثناء أعلنت أحزاب حكومة الوحدة الوطنية في السودان، ترشيح البشير لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة، ودعت إلى دعمه لمواصلة ما وصفتها بمسيرة السلام والتنمية في البلاد. من جانبه قال البشير إنه يقبل الترشح لرئاسة الجمهورية. وتعهد أمام قيادات أحزاب حكومة الوحدة الوطنية بإكمال مشروعات السلام والتنمية وتقسيم السلطة والثروة بشكل عادل، وبأن يكون «رئيسا لكل أهل السودان».