أعلن الرئيس السوداني، عمر البشير، أنّ وكالات إغاثة سودانية ستتولى كل مهام توزيع المعونات بالسودان خلال عام، وأنه أصدر أوامره لمنظمات الإغاثة الدولية بالتوقف عن توزيع هذه المساعدات خلال هذا العام. وقال البشير ، خلال اجتماع مع القوات المسلحة السودانية , والشرطة والأمن الوطني، بالعاصمة الخرطوم , إنه أمر وزارة الشؤون الإنسانية بسودنة العمل التطوعي تماما خلال عام. وأضاف أن منظمات الإغاثة الدولية يمكنها أن تترك المساعدات في المطار والموانئ على أن تتولى المنظمات الإنسانية غير الحكومية توزيعها. وأكد أن "المنظمات الوطنية هي التي ستتعامل مع المواطنين لأنها تعلم أخلاقهم، ولا تسعى لتغييرها، وليس عندها أهداف سياسية أو استخباراتية أو تبشيرية". وشدد الرئيس السوداني على أن هذا القرار "يهدف إلى قطع الطريق على من أسماهم العملاء والجواسيس والخونة الذين يتاجرون بقضيتنا". وكان البشير قال في وقت سابق إن المنظمات، التي طُردت من السودان، استغلت ما وصفها طيبة الشعب السوداني للقيام بعمل استخباري وآخر مدمر، مما حدا بالحكومة السودانية إلى التعامل معها بالقانون وطردَها من البلاد. كما لوح البشير بإمكانية طرد مزيد من منظمات الإغاثة إذا تجاوزت حدود عملها، حسب قوله. وقد أدان البشير خلال لقائه ممثلي النقابات السودانية مذكرة اعتقاله من المحكمة الجنائية الدولية. وتتهم كثير من الحكومات العربية والأفريقية المحكمة الجنائية الدولية بتبني معايير مزدوجة، قائلة إنها تقاعست عن التصدي لجرائم حرب تتهم إسرائيل بارتكابها ضد العرب، أو أن الولاياتالمتحدة ارتكبتها في العراق وفي أفغانستان.