عبر المغرب يوم الثلاثاء 5 غشت 2008عن تضامنه مع الرئيس السوداني الفريق عمر حسن البشير، في مواجهة طلب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية إصدار مذكرة توقيف بحق البشير بمزاعم وجود أدلة على ارتكابه إبادة جماعية وجرائم حرب في دارفور. ونقلت وكالة المغرب العربي للأنباء عن وزير الخارجية والتعاون خلال لقاءه بوزير الصناعة السوداني يوسف الدقير، تأكيد المغرب تمسكه بسيادة السودان ووحدة أراضيه، مشيرة إلى أن المغرب يتابع باهتمام التطورات في الملف السوداني على الساحة الدولية. وأكد الفهري خلال اللقاء، الذي عقد الثلاثاء 5 غش 2008 بالرباط، تضامن المغرب مع السودان ضمن إطار جامعة الدول العربية، أو من خلال الاجتماع الوزاري الأخير لدول حركة عدم الانحياز. من جانبه، سلم الموفد الشخصي للرئيس البشير وزير الخارجية رسالة خطية من الرئيس السوداني إلى الملك محمد السادس، وتناول المسؤولان تفاصيل الأزمة التي اندلعت بين السودان والمحكمة الجنائية الدولية، وقال المبعوث إنه بلاده ستتعامل مع هذا الملف بكثير من الحكمة والصبر، معربا عن اعتقاده بأن موقف المدعي العام يهدد أمن واستقرار السودان والمنطقة ككل. وتندرج زيارة المبعوث السوداني ضمن التحركات الدبلوماسية التي بدأتها الخرطوم، وتمثلت في بعث موفدين لاستقطاب دعم الدول الصديقة ورفع وتيرة الضغط السياسي على مجلس الأمن، وشرح وجهة نظر السودان من الخطوة المذكورة. وتشمل زيارة المبعوثين عواصمجنوب وشمال إفريقيا كجنوب إفريقيا وتونس والجزائر، وسبقتها زيارة لدول شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وإريتريا واليمن، إضافة لرحلة نائب الرئيس لكل من مصر والسعودية.