وأنا صغير حدَّثني أمي رحمها الله فقالت: شعبان الأخ الأصغر ل «رمضان» ،، رمضان هو بِكرُ كل الشَّهور، بكر كل السَّنوات! تتغير فصوله، ساعاته، مواسمُه ، ويظل في موقعه، موقع البكر، ويتبعه أشقاؤه، والاحترام واجب للأخ الأكبر في كل الأحوال و «شعبان»؟ ألا يكبر؟ شعبان يكبر مثل كل الأبناء، ولكنَّه يظل الإبن الأصغر ل «رمضان» .. رمضان يعلو ولا يُعلى عليه. جارنا «شعبان» له لِحية بيضاء، ويتوكأ على عصاه في الذهاب والإياب!!...؟! أُريد لحية بيضاء! أريدُ!!! أريدُ لحية وعصا عمي «شعبان»؟! شعبان، جارنا الطيب ينتظر قدوم أخيه رمضان من بلاد بعيدة...وله لحيتان؟! رمضان هو الأكبر دائما.. وله أكثر من لحية!! والعصا؟! جارنا شعبان،، منحني هذه الحلوى اللذيذة. و«رمضان» ألم يمنحك شيئا؟! بعد يومين أو ثلاثة، هذا ما حدثني به جارنا شعبان. هذا صحيح . رمضان لا يكذب وسيزور «رمضان» الجميع؟! سيزور الكبير الصغير. قالت أمي بصوت مرح وصاحبي «علي»؟ وصاحبك على. وجارنا المقعد؟! وجارُنا المقعد ولن ينسى الحارس الليلي؟ لن ينسى الحارس الليلي. وسيُعوض مصباح الساحة المحروق بمصباح جديد؟ وبمصابيح أخرى ملوَّنة. وسيطلب من أبي السماح لي بالسَّهر إلى حين وقت السّحور.