أجرت السلطات اليمنية مناورات وتدريبات عسكرية في إطار حملة الحرب على تنظيم القاعدة, فيما انتقد معارضون مؤتمر لندن بشأن اليمن المزمع انعقاده أواخر الشهر الجاري, قائلين إنه سينتزع دعما دوليا للتدخل العسكري ، وبأنه سيضع البلاد تحت الوصاية الدولية. وشارك المئات من وحدات مكافحة «الإرهاب» في تدريب عسكري، بهدف مكافحة أهداف مفترضة منها عملية تحرير رهائن. واستخدم عشرات من الجنود والمركبات العسكرية الذخائر الحية أثناء التدريبات التي أجريت بقاعدة عسكرية بمنطقة سفير ، شمال غرب صنعاء. وحسب رويترز، فإن وحدة مكافحة الإرهاب -التي تضم رجالا ونساء- تتلقى تدريبات يومية من خبراء أميركيين وبريطانيين في مجال مكافحة الإرهاب. واتفقت واشنطنولندن، الأسبوع الماضي، على تمويل وحدة شرطة لمكافحة الإرهاب باليمن، في إطار الجهود لمحاربة تنظيم القاعدة. وقال رشاد العليمي -نائب رئيس الوزراء اليمني لشؤون الدفاع والأمن- في وقت سابق إن بلاده لن تقبل سوى المساعدات الفنية والتدريب والتأهيل من الدول الأخرى, وإنها لن تسمح للقوات الأجنبية بالعمل في البلاد. ونفى العليمي صحة الأنباء التي ترددت عن تنفيذ قوات أميركية للعمليات الأخيرة التي شملت عناصر للقاعدة في اليمن، وأسفرت عن مقتل العشرات في كل من أبين وأرحب وشبوة. وفي تعليقه على تلك التطورات, قال الداعية الإسلامي ورئيس جامعة الإيمان، الشيخ عبد المجيد الزنداني، إن ثمة مخططا أميركيا وبريطانيا بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي (ناتو) لاحتلال اليمن من خلال مؤتمر لندن، عبر إرسال قوات لليمن ووضعه تحت الوصاية. وكانت الولاياتالمتحدة قد أدرجت اسم الزنداني، في فبراير 2004، كأحد أهم المطلوبين بتهم تمويل الإرهاب وتمويل الحركات المتشددة ضمن قائمة تشمل 19 شخصية على مستوى العالم، ولهذا لم يغادر اليمن منذ ذلك الوقت. أما الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان، فقال إن مؤتمر لندن سينتزع دعما دوليا للتدخل العسكري في البلاد بحجة محاربة القاعدة. واستغرب نعمان في تصريحات صحفية أن يقرر عقد مؤتمر لندن دون التشاور المسبق مع اليمن, مضيفا أن ذلك «لا يتم إلا بالنسبة للدول فاقدة أو ناقصة السيادة».