قام وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعيد برادة، يوم السبت 7 دجنبر الجاري، بجولة ميدانية بمدينة وجدة، رفقة والي جهة الشرق، السيد الخطيب الهبيل، ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، وممثلين عن المجالس المنتخبة، وعدد من الأطر. الزيارة جاءت في إطار إعطاء انطلاقة مشاريع تربوية ورياضية جديدة تهدف إلى تحسين ظروف التعليم ودعم البنية التحتية الرياضية بالمنطقة. استهل الوزير زيارته بتفقد مركز "لالة نزهة" للفرصة الثانية من الجيل الجديد، الذي تشرف على تسييره جمعية الشبيبة للأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة وأصدقاؤها. وقد اطلع على سير الدراسة بالمركز، وحضر ورشات التأهيل المهني والتربوي. كما تفاعل مع المهاجرين القادمين من دول جنوب الصحراء المستفيدين من خدمات المركز، مستمعًا لشهاداتهم حول كيفية إدماجهم في سوق الشغل. واختتمت الزيارة بتفقد نقطة البيع التابعة للمركز، التي تعد الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، بهدف تعزيز فرص إدماج المستفيدين في سوق العمل.
زار الوزير ثانوية "فاطمة المدرسي" الإعدادية، حيث عاين الجهود المبذولة لتطوير التعليم الإعدادي من خلال تجهيزات حديثة تهدف إلى معالجة التعثرات الدراسية لدى التلاميذ. كما تفقد ثانوية "عمر بن عبد العزيز"، أقدم مؤسسة تعليمية بالمغرب، وأعطى انطلاقة مشاريع لبناء مدارس جديدة مثل مدرسة "حاسي ليبيا" الابتدائية والثانوية الإعدادية "جمال الدين الأفغاني"، بالإضافة إلى متابعة أشغال بناء الثانوية الإعدادية "وجدة".
كما أشرف الوزير بحي الزرارقة على إعطاء انطلاقة بناء مركب رياضي جديد، يهدف إلى توفير فضاءات رياضية حديثة للسكان. وشملت الزيارة موقع أشغال تأهيل ملعب الريكبي بوجدة، الذي سيشهد تحسينات تشمل العشب الطبيعي والاصطناعي، وتطوير المدرجات والمرافق.
اختتم الوزير زيارته بترؤس أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق، حيث أكد على أهمية تسريع وتيرة الإصلاح التربوي وتنزيل خارطة الطريق 2022-2026. وأشاد بجهود الأطر التربوية ودورها المحوري في إنجاح هذه المشاريع، معتبراً انعقاد المجالس الإدارية فرصة للتواصل المباشر مع مختلف الفاعلين.