تملص المبعوث الخاص للأمم المتحدة بالصحراء المغربية المصري عبد العزيز هاني بطريقة ذكية من الفخ الديبلوماسي التي تعمد ممثلو وسائل الاعلام الجزائرية الذين حجوا بكثرة الى مخيمات تندوف لتغطية زيارة وفد برلماني للمنطقة نصبه له و جره الى تصريح مناهض للمصالح المغربية . وفي رده على سؤال موجه يتعلق بموقف الرباط حيال الجولة الخامسة من المفاوضات قال المسؤول الأممي : " أنه لم يلمس أي تشدد ا من المغرب، بل على العكس وجد أذانا تسمع وأطرافا تعبر عن وجهة نظرها وهي النظرة التي قال أنها ليست متفقة مع الطرف الصحراوي وإلا لكان هناك الحل من زمن بعيد قبل أن يضيف أنه لمس من طرفي رغبة جادة وصادقة في الدخول في جولة جديدة من المفاوضات والنقاش سواء كانت رسمية أو غير رسمية تحت إشراف ممثل الأمين العام كريستوفر روس. وكشف السيد عبد العزيز هاني نقلا عن صحف جزائرية عن قيامه بزيارة رسمية مرتقبة إلى الجزائر العاصمة بعد زيارة مماثلة قادته إلى الرباط ومخيمات تندوف ، و قال أنه تنتظره زيارة رسمية إلى الجزائر العاصمة وأخرى تقوده إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط مع زيارة محتملة إلى نيويورك في إطار التعريف بمهامه الجديدة بعد أن أوكل إليه بان كي مون منذ أقل من شهر مهمة الإشراف عن بعثة المينورسو المكلفة بمراقبة وقف إطلاق النار بين طرفي النزاع ، كما ترمي الزيارة يضيف ذات المتحدث إلى التعرف على الأشخاص الذين سيتعامل معهم خلال ولايته وكذا التعرف على أرائهم دون إبداء الرأي. وفي ذات السياق رفض المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الخوض في تفاصيل الزيارة التي قادته إلى المملكة المغربية بحجة أنه لا يحوز على التفويض السياسي وأنه ليس مخولا بالإدلاء بالآراء السياسية واكتفى بالقول أن مهمته تكمن في نقل أراء الشركاء وطرفي النزاع بأمانة وصدق إلى أصحاب القرار، مضيفا أن زيارته للرباط كانت أكثر منها مجاملة. وعن إمكانية قيام هذا الأخير بزيارة للمنطقة لتحديد تاريخ الجولة المقبلة من المفاوضات قال السيد هاني أن كريستوفر روس يقوم حاليا بالتحضير لالتقاء الطرفين وأعرب عن أمله في أن يكون ذلك قريبا .