تجددت عملية اندلاع الحرائق داخل معمل الغزل « إكوز « بمدينة قصبة تادلة المتوقف عن العمل منذ سنة 1997 رغم الأحوال الجوية الممطرة وهو ما يدعو للتساؤل عن سبب اندلاع الحريق عشية يوم الجمعة (25 دجنبر الماضي)، حيث لم تتمكن مصالح الوقاية المدنية من إخمادها إلا عند الساعة التاسعة ليلا ساعة هطول زخات مطرية قوية. وأفادت مصادر مطلعة ل «العلم» أن معمل الغزل إكوز تعرض غير ما مرة للسرقة بفعل احتوائه على قطع غيار تساوي الملايين حيث تم إحالة مجموعة من الأشخاص للمحاكمة بتهمة سرقة منشأة عمومية مثل سرقة الأسلاك النحاسية، هذا وقد فتحت السلطات الأمنية بقصبة تادلة تحقيقا في النازلة لتحديد أسباب الحريق وتقديم مرتكبيه في حالة إذا كان بفعل فاعل. ويشار إلى أنه نظرا للقيمة التي كان يحضى بها معمل الغزل « إكوز» بمدينة قصبة تادلة فإن أطلاله لازالت تذكر العمال وعائلاتهم بمأساة إفلاسه والآثار التي خلفتها في انتظار التدخل من أجل إعادة الاستفادة من أموال عمومية تبدد من خلال إهمال الآلات والأراضي التابعة لملكية «اكوز» خاصة وأنه يعتبر المنشأة الاقتصادية الوحيدة بالمدينة، كما أن عدم اهتمام المسؤولين ولا من تم تفويت المعمل له بدرهم رمزي بمصير هذه الوحدة الإنتاجية التي كانت مضرب المثل بجهة تادلا / أزيلال من حيث الإنتاج والتشغيل، جعلت معمل «اكوز» بقصبة تادلة مكانا مهجورا تحتله جحافل الكلاب الضالة دون حارس أو رقيب مما فتح شهية بعض الشباب العاطل إلى اقتحامه قصد الاستفادة من مكونات الآليات وبيعها بأبخس الأثمان أمام الحاجة والفقر الذي يعاني منه معظم الشباب ، وقد سبق لمصالح الأمن بقصبة تادلة أن أحالت على محكمة الإستئناف ببني ملال مجموعة من الشباب في حالة تلبس بالسرقة داخل معمل «اكوز» بتهمة تكوين عصابة إجرامية والسرقة، حيث أدينوا بالحبس النافذ مع الغرامات المالية ، كما بات كذلك المعمل هدفا لحرائق متعددة منها المتعمدة والغير متعمدة، حيث ساهمت في تلاشي جدرانه وتساقطها جزئيا في انتظار انهياره الكامل أمام أعين السلطات، فمتى يلتفت من يهمه الأمر إلى هذه الأموال العامة الضائعة.