شاركت وكالة بيت مال القدس الشريف، التابعة للجنة القدس، برئاسة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، في أشغال الدورة ال50 لمجلس وزراء الخارجية بمنظمة التعاون الإسلامي، التي اختتمت أشغالها، أمس الجمعة، بالعاصمة الكاميرونية ياوندي. وشكلت مشاركة الوكالة، التي مثلها المدير المكلف بالتسيير، محمد سالم الشرقاوي، مناسبة لتسليط الضوء على جهود لجنة القدس في خدمة القضية الفلسطينية.
وعممت الوكالة، بهذه المناسبة، تقريرا على الوفود المشاركة، تضمن حصيلة إنجازاتها في القدس للمدة ما بين دورتي مجلس وزراء الخارجية لمنظمة التعاون الإسلامي، الدورة التاسعة والأربعين، المنعقدة بموريتانيا، (16-17 مارس 2023)، و الدورة الخمسين المنعقدة بالكاميرون.
وأشار التقرير إلى أن المدة الفاصلة بين الدورتين طبعتها المآسي المتواصلة، التي أعقبت أحداث 7 أكتوبر 2023، وتميزت، على الخصوص، بالتعليمات الملكية، التي أصدرها، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس لتقديم المساعدات للفلسطينيين، ونجاح المملكة المغربية في إيصال هذه المساعدات الإنسانية والطبية، عن طريق المعابر البرية، إلى غزة، وشملت كذلك السكان الفلسطينيين في القدس.
واستعرض التقرير أهم البرامج والمشاريع التي واصلت الوكالة إنجازها في القدس، في إطار اختصاصاتها، مؤكدة دورها الاجتماعي والإنساني ومساهمتها المُقدرة في دعم المؤسسات المقدسية في المجالات الاجتماعية المختلفة لمساعدتها على تقديم خدماتها لأهل المدينة.
وبحسب التقرير، اعتمدت الوكالة، مطلع العام 2024 حزمة مشاريع الدعم الاجتماعي في مجال الإعمار، همت برنامج الترميم الموضعي، الذي يهم أزيد من 100 عقار بالبلدة القديمة، وبعض أحياء القدس. كما شمل مخطط الوكالة لهذا العام كذلك، وفقا للتقرير، إطلاق استراتيجيتها الرقمية 2024-2027، التي توزعت على خمسة محاور هي: حاضنة مشاريع الشباب الفلسطيني في مجالات التجديد والابتكار، ومنصة بيت المغرب لصيانة التراث المادي واللامادي للقدس وتوثيقه ، ومنصة التجارة الاجتماعية والتضامنية (دلالة)، ومنصة التعليم عن بعد مع جامعة القدس، فضلًا عن تطبيقات (هيّا) للعب والترفيه، الموجهة للصغار واليافعين في فضائل بيت المقدس.
وأكد التقرير أن الوكالة تواصل إنجاز برامجها في مجالات المساعدة الاجتماعية للفئات في وضعية الحاجة، والأشخاص في وضعية الإعاقة، مع مشاريع التنمية البشرية، والتنشيط الثقافي والاجتماعي، و برامج الشباب والطفولة.
واختتم التقرير إنه بفضل الإشراف الملكي المباشر على عمل الوكالة، فإن المؤسسة تحدوها إرادة قوية للاستمرار في العمل لمصلحة القدس تحت شعار"معهم في الشدائد، كما في أيام الرخاء"، وذلك من أجل الحفاظ على المدينة المقدسة ووضعها الديمغرافي والقانوني.