على وقع استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة المحاصر منذ أكتوبر الماضي، طالبت حركة حماس الأممالمتحدة بالضغط على رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو لقبول هدنة إنسانية شاملة. فقد أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق، أن إعلان نتنياهو تطبيق هدنة في أماكن معينة بغزة ما هو إلا تلاعب لمواصلة الحرب، داعيا المنظمة الدولية للتدخل والضغط. كما اتهم الجيش الإسرائيلي بالهجوم "عمدا" على قافلة أممية إنسانية. وتابع أن هذه الطريقة المشبوهة التي يحاول نتنياهو وحكومته فرضها، من شأنها إفشال خطوة الأممالمتحدة، وحرمان مئات الأطفال من التطعيم ضد شلل الأطفال، بحسب تعبيره. وطالب الأممالمتحدة والمجتمع الدولي الضغط بكل الوسائل على نتنياهو بقبول هدنة إنسانية شاملة في قطاع غزة لمدة 7 أيام، للتمكن من تنفيذ التطعيم لكل أطفال القطاع. كذلك شدد على أن انتقاء أماكن معيّنة تختارها حكومة نتنياهو كما تشاء، هي خطوة من أجل مواصلة استهداف المدنيين. جاء هذا بعدما زعمت القناة 13 الاسرائيلية الخاصة أن إسرائيل وافقت على مقترح أميركي بوقف مؤقت لإطلاق النار بقطاع غزة، بغرض السماح بإعطاء تطعيم ضد شلل الأطفال في القطاع، في وقت سابق الأربعاء. إلا أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، نفى الأربعاء، التقارير التي أفادت بأن بلاده وافقت على طلب أميركي بشأن هدنة إنسانية من أجل توفير تطعيم ضد شلل الأطفال في غزة. وأضاف أنه تم عرض الأمر على الكابينت وحظي بتأييد الوزراء. يذكر أن منظمات أممية كانت أعلنت الحاجة إلى هدنة إنسانية بغزة لتمكينها من تطعيم أكثر من 640 ألف طفل بلقاح مضاد لشلل الأطفال. وفي 16 غشت الجاري، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى هدنة إنسانية لمدة 7 أيام، من أجل تنفيذ حملة لمكافحة شلل الأطفال تشمل 640 ألف طفل، أيدتها مباشرة وكالة "أونروا" آنذاك. وجاءت هذه الدعوة عقب إعلان وزارة الصحة الفلسطينية، تسجيل أول إصابة مؤكدة بفيروس شلل الأطفال في قطاع غزة لطفل عمره 10 شهور. يشار إلى أنه وعلى مدار أشهر الحرب، حذرت منظمات صحية وحقوقية من انتشار وتفشي الأمراض والأوبئة في القطاع جراء نقص الأدوية والتطعيمات، والظروف الصحية والمعيشية الصعبة التي يمر بها النازحون.