في إطار الاحتفاء بالذكرى الواحدة والسبعين لثورة الملك والشعب المجيدة، قام وفد هام من حزب الاستقلال، برئاسة الأمين العام للحزب، نزار بركة، بزيارة صباح يوم الثلاثاء 20 غشت 2024، إلى ضريح محمد الخامس بالرباط. وقد تم تخصيص هذه الزيارة للترحم على الروح الطاهرة لجلالة المغفور له الملك محمد الخامس، الذي يُعد رمزًا للنضال الوطني ضد الاستعمار، وعلى الروح الطاهرة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، باني المغرب الحديث، طيب الله ثراهما. وفي هذه المناسبة التاريخية، استحضر وفد قيادة حزب الاستقلال ما قدمه جلالة الملك محمد الخامس من تضحيات جسيمة في سبيل تحرير الوطن من براثن الاستعمار الفرنسي. لقد جسد الملك الراحل مثالًا يُحتذى به في الفداء والتضحية، عندما فضل المنفى على الرضوخ لمطالب المستعمر، مُثبتًا بذلك إصراره على الحفاظ على سيادة المغرب ووحدة شعبه.
تأتي زيارة الوفد الاستقلالي للضريح كعربون عرفان وامتنان للملك الذي وقف إلى جانب شعبه في أصعب الأوقات، مؤكدًا على متانة العلاقة بين العرش والشعب. وتجسد ذكرى ثورة الملك والشعب تلاحمًا نادرًا بين القيادة والشعب المغربي، الذي انخرط بكل فئاته في معركة التحرير، تحت لواء الحركة الوطنية وبقيادة ملك عظيم، لتحقيق الاستقلال والكرامة.
كما تُعد هذه الذكرى فرصة لاستحضار النضالات البطولية للحركة الوطنية المغربية، والتي شكلت صرحًا قويًا للصمود في وجه المستعمر، وامتدادًا طبيعيًا لمسيرة الكفاح التي قادها المغاربة، نساءً ورجالًا، في سبيل الحرية والعدالة.
وفي ختام هذه الزيارة، جدد الوفد الاستقلالي التزامه بالقيم والمبادئ التي أرساها الملكان الراحلان، والتي ظلت مصدر إلهام للأجيال المتعاقبة من المغاربة في مواصلة بناء دولة قوية ومستقلة.