كشفت صحيفة "واشنطن بوست" تفاصيل مثيرة عما جرى خلال ما وصفته الأجهزة الأمنية الأميركية بمحاولة اغتيال تعرض لها الرئيس السابق دونالد ترامب. وقالت الصحيفة الأميركية إن اللقاء بدا عادياً، حيث احتشد مؤيدو ترامب في انتظاره بعد أن مروا بعمليات تفتيش دقيقة، وتحول مكان اللقاء إلى "بحر من القبعات الحمراء". وتابعت أن ترامب تأخر لنحو ساعة، قبل أن يطل على مؤيديه بقبعته الحمراء، مرتدياً قميصاً أبيض مفتوح الياقة، وبدأ التلويح بيده وسط موسيقى صاخبة وشعارات حملته الانتخابية المشتعلة، بينما كاميرات الإعلاميين تحيط به من كل جانب.
وصاح ترامب "هذا حشد كبير، هذا حشد كبير وجميل"، وبدأ يقرأ خطابه من شاشة عرض، لكنه سرعان ما بدأ يشعر بالملل من قراءة النص المكتوب، ودعا المرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ ديف ماكورماك للحديث بدلاً منه، لكن يبدو أن ديف لم يكن مستعداً.
واصل ترامب الحديث، وخاطب جمهوره قائلاً "أنتم لا تمانعون إن توقفت عن القراءة من شاشة العرض مباشرة، شاشات العرض هذه مملة للغاية". ثم طلب إظهار رسم بياني يظهر حلبة سباق نحو البيت الأبيض، وقال "هذا الرسم البياني أحبه كثيراً"، وتابع "يا رفاق، أنتم تتحسنون مع مرور الوقت".
وتوضح "واشنطن بوست" أنه خلال هذه اللحظة بالضبط، سمع صوت غريب، ولمس ترامب أذنه وكأن بعوضة لسعته، ثم أحنى كتفيه وانحنى.
"انبطحوا.. انبطحوا.. انبطحوا"، هكذا صرخ عملاء الخدمة السرية وهم يندفعون باتجاه مسرح الحادثة، حيث أحاطوا بترامب، بينما بدأ الجمهور الحاضر يصرخ ويحاول الانبطاح للنجاة.
وسُمع صوت أحد الضباط ينادي في ميكروفون الخدمة السرية "هل نحن في وضع أحسن الآن؟" وأجاب آخر "لقد قتل مطلق النار" ليرد ثالث "هل نحن في وضع جيد للتحرك؟".
نجا ترامب من محاولة الاغتيال هذه بفضل سرعة استجابة فريق الخدمة السرية، مما يسلط الضوء على أهمية الإجراءات الأمنية المشددة خلال الفعاليات التي يشارك فيها الشخصيات العامة.