أعلنت لجنة التحكيم والأخلاقيات لحزب الأصالة والمعاصرة بجهة طنجةتطوانالحسيمة عن فصل أحمد الوهابي، رئيس جماعة تازروت - إقليمالعرائش، من الحزب بشكل نهائي. ويأتي هذا القرار بعد استناد اللجنة إلى التقارير المحالة عليها من طرف أجهزة الحزب الإقليمية، التي أشارت إلى تصرفات وممارسات صادرة عن السيد الوهابي، تتعارض مع قيم ومبادئ وأهداف الحزب، إضافة إلى ميثاق الأخلاقيات المصادق عليه في الدورة الثامنة والعشرين للمجلس الوطني للحزب.
ورغم أن قرار لجنة التحكيم لم يفصل في حجم "التصرفات والممارسات" التي أدت إلى هذا القرار الحازم، إلا أن هناك أنباء تشير إلى أن السيد أحمد الوهابي قد قام بسب وفود تمثل شيوخ وشرفاء القبائل الصحراوية، ونعتهم ب"انفصاليي الوطن" عقب إحيائهم ذكرى فاتح يوليوز، إلى جانب أبناء عمومتهم الشرفاء العلميين بضريح مولاي عبد السلام بن مشيش.
في هذا السياق، أصدر الشرفاء العلميين بلاغا استنكروا فيه سب واتهام شرفاء أقاليم الصحراء أولاد عبد السلام بن مشيش من طرف الرئيس الوهابي، ونعتهم بانفصاليي الوطن، معتبرين أن ذلك محاولة لتشتيت وحدة الشرفاء العلميين وضرب الوحدة الروحية والوطنية بين الشمال والجنوب.
ومن الملاحظ أن الرئيس المفصول لم يكن في تناغم مع حزبه قبل اتخاذ قرار الفصل، حيث وصفه الحزب بأنه "في حكم المجمدة عضويته في الحزب". كما يُعرف عن السيد الوهابي عدم انسجامه الدائم مع أحزاب الأغلبية الحكومية، مما يزيد من تعقيد موقفه في المشهد السياسي المحلي.
يشار إلى أن هذا القرار يأتي في وقت يشهد فيه حزب الأصالة والمعاصرة مرحلة حساسة، حيث يسعى إلى تعزيز التزام أعضائه بالقيم والمبادئ التي أسس عليها، مما يضع تحديات جديدة أمام الجرار للحفاظ على تماسكه الداخلي ووحدته التنظيمية.