مهرجان خطابي وندوة علمية في القصر الكبير تكريماً للبطل محمد الزرقطوني بمناسبة الذكرى السبعين لليوم الوطني للمقاومة بمناسبة الذكرى السبعين لليوم الوطني للمقاومة، الذي يتزامن مع ذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني، والذكرى الثامنة والستين للوقفة التاريخية لجلالة المغفور له الملك المجاهد محمد الخامس على قبر الشهيد، نظمت النيابة الإقليمية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالعرائش، بتنسيق مع جمعية وادي المخازن لأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالقصر الكبير وجمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير، مهرجاناً خطابياً وندوة علمية بعنوان: "المقاومة المسلحة المغربية: محمد الزرقطوني مؤسساً ورائداً"، وذلك بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالقصر الكبير، يوم الجمعة 21 يونيو 2024.
افتتح الفعالية أنس الفيلالي، النائب الإقليمي بالعرائش، بكلمة أشار فيها إلى أهمية هذا اليوم الوطني في تكريم تضحيات الأبطال المغاربة الذين ناضلوا من أجل حرية واستقلال الوطن. وتحدث الفيلالي عن الدور المحوري الذي لعبه المقاومون في مقاومة الاستعمار وتعزيز الهوية الوطنية.
وتلى ذلك كلمة لمحمد عبيدة، رئيس جمعية وادي المخازن لأبناء قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بالقصر الكبير، الذي أشار إلى أهمية هذه المناسبة في تجديد العهد على مواصلة مسيرة النضال والتضحية، مشدداً على ضرورة استلهام الدروس والعبر من تاريخ المقاومة المغربية.
ثم قدم الأستاذ محمد أخريف مداخلة بعنوان: "المقاومة المسلحة المغربية: محطات ومسارات"، حيث استعرض فيها أبرز المحطات التاريخية للمقاومة المسلحة المغربية، وأشار إلى التحولات التي شهدتها هذه المقاومة وأهم الإنجازات التي حققتها في سبيل تحرير الوطن من نير الاستعمار.
وتبع ذلك مداخلة قدمها محمد الصمدي، القيم على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير، بعنوان: "المقاوم محمد الزرقطوني: مسار في مواجهة الاستعمار"، حيث تناول الصمدي مسار حياة الزرقطوني ودوره الفاعل في قيادة وتنظيم المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، مسلطاً الضوء على الشجاعة والتفاني التي أظهرها في سبيل قضية الوطن حتى لحظة استشهاده.
واختتمت الفعالية بنقاشات ومداخلات الحضور، الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بتاريخ المقاومة المغربية، وأكدوا على ضرورة نقل هذا الإرث البطولي للأجيال القادمة، مشددين على أهمية توثيق وتجسيد تضحيات الأبطال في الذاكرة الجماعية للشعب المغربي.
مثل هذه الفعاليات تشكل فرصة لتكريم أبطال المقاومة وإبراز دورهم الحيوي في نيل الاستقلال وترسيخ قيم الوطنية والمواطنة الصادقة.