نظمت النيابة الجهوية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بكلميم واد نون، مساء أمس السبت بفضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بكلميم، مهرجانا خطابيا بمناسبة تخليد الذكرى ال 68 لليوم الوطني للمقاومة. ويخلد الشعب المغربي ومعه أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير يوم 18 يونيو من كل سنة اليوم الوطني للمقاومة الذي يقترن بذكرى استشهاد البطل محمد الزرقطوني ، والذكرى 66 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس رضوان الله عليه بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء، استحضارا لتضحيات شهداء الكفاح الوطني في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة الترابية، وتجسيدا لقيم البرور والوفاء لأرواحهم الطاهرة. وفي كلمة بالمناسبة، أكد النائب الجهوي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، لحسن بن إحيا، أن اللقاء مناسبة للاحتفاء بذكرى حدث وطني بارز يجسد عظمة الكفاح البطولي الذي خاضه الشعب المغربي بقيادة العرش العلوي الأبي في سبيل الحرية والاستقلال والوحدة. وأبرز أن الاحتفاء بهذه الذكرى هو عرفان بأبطال ضحوا بالغالي والنفيس من أجل رفع راية الوطن ، بينهم الشهيد البطل محمد الزرقطوني الذي أسلم الروح لباريها يوم الجمعة 18 يونيو 1954، فداء لوطنه ونصرة لقضيته. وأضاف "بعد سنتين من استشهاده، أبى بطل التحرير والاستقلال والمقاوم الأول جلالة المغفور له محمد الخامس إلا أن يقف يوم 18 يونيو 1956، عقب عودته من المنفى السحيق على قبر الشهيد إجلالا وإكبارا لأرواح شهدائنا الأبرار معلنا جلالته عن اتخاذ هذا اليوم العظيم يوما وطنيا للمقاومة للتعريف بما تحمله الشهداء الأبرار وأبطال ملحمة الاستقلال والوحدة الترابية من محن وأهوال في سبيل عزة الوطن". وأشار إلى أن أسرة الحركة الوطنية والمقاومة وجيش التحرير تتوخى من تخليد هذه الذكرى استلهام الدروس والعبر من الأبعاد الرمزية والدلالات العميقة لهذا الحدث الوطني الذي ما أحوج الناشئة والأجيال الجديدة إلى استيعاب مضامينه ودلالاته حتى تتشبع بالقيم الوطنية الصادقة وتتحلى بفضائل وشمائل المواطنة الإيجابية. من جهته، استعرض الباحث في التاريخ المعاصر، الحسن تيكبدار ، في مداخلة له، مختلف الضغوط التي تعرض لها المغرب إبان فترة الاستعمار الفرنسي والإسباني والمتمثلة في ضغوط عسكرية ودبلوماسية واقتصادية أدت إلى توقيع معاهدة الحماية سنة 1912 مما جعل المغاربة ينتفضون ضدها ليسلكوا طريق المقاومة المسلحة ضد الاحتلال وكبده خسائر فادحة في العدة والعتاد مما كان له الفضل في مطالبة المغرب بالاستقلال ورضوخ الاستعمار لذلك.