نزار بركة يؤكد من أندونيسيا أن المغرب بفضل التوجيهات الملكية وضع خارطة طريق لمواجهة التغيرات المناخية سلم رئيس الحكومة عزيز أخنوش، رفقة وزير التجهيز والماء نزار بركة، أمس الاثنين ببالي (أندونيسيا)، النسخة الثامنة لجائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو). وحصلت المنظمة، التي تم اختيارها من بين 84 ترشيحا توصلت به أمانة جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، على شيك بقيمة 500 ألف دولار أمريكي، خلال حفل افتتاح الدورة العاشرة للمنتدى العالمي للماء، الذي يستمر إلى غاية 25 ماي الجاري، نظير التزامها لفائدة "تأمين موارد المياه من أجل السيادة الغذائية والازدهار المشترك". وبالمناسبة أكد السيد أخنوش، أن جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء أحدثت تكريما لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني لجهود جلالته في مجال السياسة والتنمية المستدامة للماء، لا سيما من خلال بناء السدود وشبكات الري. وأضاف أن هذه الجائزة تعتبر أيضا تكريما لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي أطلق برنامجا طموحا بقيمة 14 مليار دولار مخصص لاستدامة المياه، يهدف لمواصلة بناء السدود المائية، وتحويل المياه بين الأحواض، وبناء العديد من محطات تحلية مياه البحر بالمدن المغربية الكبيرة من قبيل الدارالبيضاء وأكادير وطنجة. وتميز حفل افتتاح المنتدى بعرض شريط مؤسساتي حول سياسة المملكة المغربية في تدبير الموارد المائية، بفضل السياسة الحكيمة لجلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، وصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وعلاقة بأشغال المنتدى، تدخل الأستاذ نزار بركة، نيابة عن رئيس الحكومة، الذي أكد أن هذا الحدث فرصة للمغرب لمواصلة جهوده، ومتابعة خطة عمل داكار، وكذلك تنفيذ الالتزامات في إطار إجراءات أجندة الماء 2030، معبرا عن استعداد المملكة تقديم مساهمتها بغية نجاح خرائط الطريق الدولية، بما في ذلك الخريطة الوطنية التي سيتم إطلاقها في أقرب الآجال من خلال منظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة . وأضاف أن المغرب يعاني منذ 6 سنوات متتالية من التأثيرات المباشرة للتغيرات المناخية، مما أثر سلبا على التساقطات المطرية والموارد المائية بمختلف مناطق المملكة. ولمعالجة هذا الوضع، ووفقا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، تم وضع خارطة طريق لضمان مرونة أفضل من أجل مواجهة هذه التأثيرات، حيث استحضر الوزير، تطوير المغرب لحلول تقليدية للموارد المائية، ولا سيما من خلال تسريع بناء السدود، واستخدام المياه غير الاعتيادية كتحلية مياه البحر، وإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة.