مثل أمام هيئة غرفة جنايات استئنافية مراكش في جلسة صباح الثلاثاء 29 دجنبر 2009، وفي حالة اعتقال، كل من المتهمة الرئيسية الراقصة فاطمة لعويني والمتهم رشيد حسوني المتابعان في قضية الجريمة المعروفة بالجثة المقطعة إلى أجزاء. وبدت المتهمة هادئة وهي تجلس إلى جانب متهمين آخرين بقاعة الجلسات وفي أحسن هيئة وتسريحة شعر إلى الوراء وماكياج خفيف على الوجه وهي ترتدي كسوة طويلة سوداء وأيضا حذاءاً أسود بكعب، أما المتهم فكان بلباس قميص طويل أبيض. بعد المناداة على الأطراف المعنية في هذه القضية بمن فيهم أفراد من أسرة الضحية تبين أن اثنين تخلفا عن الحضور وفي مقدمتهم خطيبة المتهم حسوني المتابعة في النازلة بتهمة الفساد. وتبعا لذلك أمرت رئاسة الجلسة بتجديد الاستدعاء إلى المتغيبين، وحددت تاريخ 21 يناير 2010 موعدا جديدا لبداية مناقشة القضية. ومعلوم أن هذه ثاني مرة تأمر فيها هيئة المحكمة بتأجيل النظر في هذه القضية المدونة تحت عدد 915 والتي يتابع فيها المتهمان السالف ذكرهما بصك اتهام مرتبط بجناية القتل العمد والمشاركة فيه مع سبق الإصرار والترصد وارتكاب أعمال وحشية على جثة ومحو آثار الجريمة لعرقلة سير العدالة والمشاركة في الخيانة الزوجية والتحريض على الدعارة. يشار إلى أن قضية الجثة المقطعة تعود إلى نهاية شهر أكتوبر من سنة 2008 عندما تم العثور على 17 قطعة لحم لجثة مترامية بشكل مكشوف على مسافات متباعدة وعلى امتداد حائط مطار مراكش المنارة وأيضا بالطريق الرابط بين أحياء أزلي الجنوبي والمحاميد. وقادت التحقيقات في النازلة إلى التعرف على هوية الضحية زوج الراقة المدعو أحمد زكيكرة 43 سنة. وجدير بالذكر أن الركن الثالث في هذه الجريمة البشعة والدة الراقصة (50 سنة)، والتي تكلفت بفصل رأس الضحية وعظامه وتقطيع الجثة إلى 17 قطعة والتخلص منها، وبعد اكتشاف كل معالم الجريمة عمدت إلى الفرار لفترة ناهزت الشهر قبل أن تقدم على وضع حد لحياتها من خلال شرب كمية من »الماء القاطع« بأحد المنازل المخصصة لاستقبال زوار ضريح سيدي عبد الله بن احساين بضواحي مراكش.