وقع في قبضة السلطات الإسبانية، مهربان من نوع خاص، إذ لا يرتبط الأمر هذهِ المرة بتهريب المخدرات، كما هي عادة الأخبار التي يتم تداولها على نطاق واسعٍ في مختلف وسائل الإعلام، وإنما يتعلق بعملية تهريب خاصة، لعملاتٍ تاريخية مغربية. أبطالُ هذهِ الواقعة، إسباني وإيطالي، كانا يسعيان إلى تهريب 113 درهما فضيًا و4 عملات ذهبية، عن طريق وثائق مزورة، لتسويغ أصول امتلاكها، حيث جهزها الإسباني، الذي كانَ يعمل مديرًا للمزادات في إسبانيا، لشريكهِ الإيطالي. وقال بيان صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، أمس الأحد، إن "وحدات الشرطة الإسبانية، قامت باعتقال شخصين في برشلونة ومدريد، يقومان بتهريب عملات تاريخية أصولها مغربية، وذلك بالاحتيال على القانون باستخدام وثائق مزورة"، مضيفًا أن المتورطين في العملية "يُشتبه في ارتكابهما جرائم غسيل الأموال وتزوير المستندات". التحقيقات في ملابسات هذه الواقعة، بدأت في أبريل من العام الماضي، حيث أوضحت الداخلية الإسبانية، أنها تلقت بلاغًا من السلطات المغربية، يفيد "بأنها اعترضت سبيل مواطن إيطالي مقيم بإسبانيا، وفي حوزتهِ عملات مغربية تاريخية، يستعد لمغادرة المملكة متجهاً إلى برشلونة". المصدر ذاته أكد على الفور البدء في التحقيقات، إثرَ تلقي السلطات الإسبانية إشعارًا من طرف المغرب، ب"ضرورة التحقق في طبيعة وأصول هذه العملات"، مضيفًا أن هذه العملات قد تم شراؤها في إسبانيا، كما ادعى المواطن الإيطالي، الشيء الذي دفع بالسلطات المغربية طلب إرسال صور لهذه العملات، حيث تلقت الجواب على الفور بكونِ هذه العملات "لم تكن يومًا في إسبانيا". وأكدت الداخلية الإسبانية للسلطات المغربية، أن الوثائق التي قدمها الإيطالي مزورة، حيث أرسل المغرب صور لوثائق العملات "التي قدمها المعتقل لإثبات أصالة القطع المذكورة، وكانت فاتورة هذه الوثائق مزورة من دار المزادات بمدريد، وتم إعدادها خاصة لتسويغ، ملكية العملات أمام السلطات المغربية، قصد إيهامهم بشرائها من إسبانيا".