كما كان متوقعًا، تم أول أمس السبت بالساحة المقابلة لمقر الأممالمتحدة بنيويورك الإعلان رسميًا عن استقلال وولادة دولة القبايل المستقلة، من قبل فرحات مهني، رئيس حركة تقرير مصير منطقة القبائل MAK وحكومة منطقة القبائل المؤقتة أنافاد بالمنفى . وحضر حشد غفير من الجالية القبايلية بمنطقة شمال أمريكا والمتعاطفين مع القضية القبايلية الحفل الرمزي لإعلان استقلال منطقتهم حاملين أعلام الحركة قبل ترديد النشيد الرسمي للحركة، تزامنا مع إحياء ذكرى أحداث مجازر الربيع الأمازيغي المأساوي في 1980 و1981 و2001، أين سقط عشرات القبايليين ضحايا تعسف وتدخلات دموية للجيش الجزائري بمنطقة القبايل لإخماد احتجاجات ساكنة المنطقة على سياسة التهميش والقمع والاضطهاد والسجن والمحاكمات الصورية التي تنهجها السلطات العمومية المركزية عليهم منذ استقلال البلاد. رئيس حركة تقرير المصير لمنطقة القبائل MAK وحكومة القبائل المؤقتة "أنافاد" قال في تدخل بالمناسبة إنه قد حان الوقت "لولادة دولة القبائل، رسميًا ونهائيًا". واستحضر جوانب من حصيلة سياسة القمع و التهميش التي تنهجها الحكومة الجزائرية ضد أبناء المنطقة. وكان زعيم حركة "ماك" المطالبة باستقلال منطقة القبايل عن الجزائر، فرحات مهني، قد طالب الأربعاء الماضي من قلب مقر الأممالمتحدة بإدراج ملف استقلال المنطقة لدى لجنة تصفية الاستعمار بالأممالمتحدة. ودعا مهني خلال حضوره أشغال الدورة الثالثة والعشرون لمنتدى الأممالمتحدة الدائم المعني بقضايا الشعوب الأصلية، إلى إدراج ملف استقلال القبايل ضمن الملفات التي تدرسها لجنة تصفية الاستعمار. وأكد فرحات مهني أن منطقة القبائل يسري عليها القانون الدولي للمناطق التي لا تزال غير متمتعة بالحكم الذاتي، والتي ترزح تحت نير استعمار الطغمة العسكرية الحاكمة في الجزائر مبرزا أن الجزائر تجرم حق منطقة القبايل في تقرير المصير، وفي نفس الوقت تدعم تقرير المصير بطريقة إرهابية في مناطق أخرى.