المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال سيكون محطة مفصلية لمناقشة القضايا المجتمعية الهامة وتقديم الاقتراحات والبدائل في إطار التحضير للمؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال، نظم فرع الشبيبة الاستقلالية بالقنيطرة لقاء مفتوحا مع الأستاذ عبد الله البقالي، رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية للمؤتمر العام، شارك فيه نخبة من المناضلات والمناضلين يمثلون مختلف الهيآت الحزبية من القنيطرة وإقليمها. وبعد كلمة تقديم وترحيب للأخ حمزة كعوشي كاتب الشبيبة الاستقلالية بالقنيطرة، ألقى الأخ عبد الله البقالي أرضية تمهيدية وتوجيهية للملتقى أكد في مقدمتها على أهمية انعقاد المؤتمر العام الثامن عشر لحزب الاستقلال في الظرفية الراهنة، باعتبارها محطة مفصلية في مسيرة الحزب والبلاد في ظل سياقات داخلية وخارجية صعبة ورهانات حاسمة ومخاض دولي سريع التغير. وقال، إن هذا المؤتمر سيكون فضاء ومنصة للنقاش والمداولة في القضايا المجتمعية بجميع أبعادها وتشعباتها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والدولية، والإجابة على الأسئلة المطروحة وتقديم الحلول والبدائل والمقترحات بكل الجدية والمسؤولية والروح الوطنية التي تميز بها الحزب مند تأسيسه. وأسهب البقالي في توضيح الظرفية التي ينعقد فيها المؤتمر العام، ومن أهم خصوصياتها من الناحية السياسية حالة العياء والارتخاء في المشهد السياسي الوطني. وعزا رئيس لجنة الوحدة الترابية والحكامة والشؤون السياسية للمؤتمر العام، ذلك إلى عاملين أساسيين، النفور من العمل السياسي بسبب القسوة التي تعاملت بها الدولة مع الأحزاب الوطنية وعدم إقامة علاقة سليمة متوجهة نحو تحقيق الديمقراطية، العامل الثاني حسب رأيه تمثل في ظهور فئة من الأشخاص استعملوا الانخراط في الأحزاب للترقي الاجتماعي وتحقيق مصالح خاصة ،البعض يفسر دلك بالصراع الاجتماعي، لكن الخطير في الأمر أن هذه العينة أصبحت تتحكم في القرار الحزبي وهو ما أثر على مصداقية الأحزاب وجعلها عاجزة عن استقطاب النخب والكفاءات لخلق الامتداد النضالي والاجتماعي وسط المجتمع المغربي، لكن هذه التجربة يضيف البقالي، لم تنف وجود مقاومة وسط الأحزاب الديمقراطية خاضها المناضلون للحفاظ على الرصيد الحزبي وتوازناته.