طيب حمضي يكشف عن أرقام مقلقة يسجلها الوضع الصحي العالمي في داء السل وينصح المغرب بتكثيف الجهود مع الشركاء الدوليين وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال مكافحة المرض كشف الدكتور طيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، عن أرقام مقلقة حول وضع داء السل في المغرب. موضحا أن المملكة تواجه تحديات كبيرة في مكافحة هذا المرض، حيث يصيب حوالي 100 شخص ويؤدي إلى وفاة 9 أشخاص يوميا. فيما تتراجع معدلات الإصابة ببطء شديد، و15% من حالات داء السل لا يتم اكتشافها وتشخيصها سنويا.
وقال الطبيب الباحث، إن داء السل خارج الرئتين يعتبر نصف الحالات المسجلة، مما يشكل تحديا إضافيا في التشخيص والعلاج. وبالرغم من المجهودات المبذولة، لا يزال هذا المرض يمثل مشكلة مقلقة للصحة العامة في المغرب، حيث يسجل يوميا 96 حالة إصابة و9 وفيات.
وأوضح حمضي، أن المغرب يحتاج إلى توسيع نطاق الفحص والتشخيص المبكر، وإدارة الحالات المخالطة والأشخاص المعرضين للخطر، وتوسيع العلاج الوقائي، وتسهيل الوصول إلى الرعاية من خلال تقنيات التشخيص الجديدة والسريعة. كما وجب دعم المرضى لتغطية تكاليف النقل والمساعدات الغذائية.
كما أبرز الطبيب الباحث، أن تحسين الكشف عن حالات السل المقاومة للأدوية وتوفير العلاج اللازم لها يعد أيضا جزء مهما من الاستراتيجية لمكافحة داء السل في المغرب. مشددا على ضرورة التركيز على معالجة المحددات الاجتماعية والاقتصادية التي تسهم في انتشار المرض، مثل الفقر، وظروف السكن، والتغذية السيئة، والتدخين، والأمراض المزمنة.
وباعتباره مشكلة صحية عالمية، نصح الخبير بضرورة العمل عن كثب مع الشركاء الدوليين وتبادل الخبرات والمعرفة في مجال مكافحة المرض. من خلال اتخاذ التدابير اللازمة وتنفيذ الاستراتيجيات الفعّالة، يمكن للمغرب تحقيق تقدم كبير في القضاء على داء السل وتحسين صحة مواطنيه.