وجه الادعاء العام الأميركي اتهامات جنائية للمواطن النيجيري المشتبه بقيامه بمحاولة تفجير طائرة ركاب تابعة لشركة «دلتا إيرلاينز» الأميركية كانت متجهة إلى مطار مدينة ديترويت. وقالت وزارة العدل الأميركية إن المتهم ، عمر فاروق عبد المطلب (23 عاما) حاول تفجير الطائرة مستخدما مادة (بي إي تي إن) عالية التفجير المعروفة أيضا باسم «البنتيريثرول». وكشفت الوزارة أن المتهم «كلف بمحاولة تفجير الطائرة بإشعال عبوة ناسفة ملتصقة بجسمه». وأضافت في بيان أنها ستواصل التحقيق في هذا الحادث «بشكل قوي» وستستخدم كل الإجراءات المتاحة للحكومة الأميركية «لضمان مثول أي شخص مسؤول عن محاولة شن هذا الهجوم أمام العدالة». وقالت صحيفة« وول ستريت جورنال»، نقلا عن مسؤولين أميركيين، إن المتهم أبلغ المحققين أن أعضاء من تنظيم القاعدة باليمن أعطوه العبوة الناسفة، ودربوه على كيفية تفجيرها. من جهتها ، ذكرت شبكة «إيه بي سي نيوز» أن المشتبه فيه أبلغ رجال مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) أنه عاش مع أحد زعماء القاعدة شهرا في اليمن حيث تم تدريبه على ما يفعله وكيفية فعله. أما وكالة الأنباء الفرنسية ، فنقلت عن مسؤول في لندن، تأكيده أن السلطات البريطانية رفضت منح المتهم تأشيرة دخول أراضيها في وقت سابق من هذا العام. وقد داهمت الشرطة البريطانية عدة مبان على إثر محاولة تفجير الطائرة، التي كانت متجهة من مدينة أمستردام الهولندية إلى ديترويت، وأمرت السلطات المطارات بتشديد الإجراءات الأمنية على الرحلات المتجهة للولايات المتحدة. وأعلنت المتحدثة باسم الشرطة البريطانية أنها تجري عمليات تفتيش في لندن عقب هذا الحادث، وأنها على اتصال مع السلطات الأميركية. تحقيق نيجيري وكانت وسائل إعلام أميركية نقلت عن مسؤولين أميركيين، لم تسمهم, أن الرجل قال لدى استجوابه إنه ينتسب لتنظيم القاعدة، وإنه حاول إشعال مادة متفجرة على متن الطائرة، مضيفة أنه كان على قائمة مراقبة حكومية وليس على قائمة الممنوعين من السفر. وأضافت أن المشتبه به حاول تفجير الطائرة بمزج مواد كيمياوية موضوعة في حقنة بمسحوق متفجر كان قد ألصقه بقدمه، إلا أن ركاب وطاقم الطائرة تمكنوا من التغلب عليه فأصيب بحروق من الدرجة الثالثة كما أصيب اثنان من الركاب بجروح خفيفة. وفي نيجيريا ; أعلنت الحكومة أن جولاك جوناثان، نائب الرئيس، أمر أجهزة الأمن بالتحقيق في الهجوم على الطائرة الأميركية. وذكرت الحكومة في بيان، أنها اتخذت إجراءات «للتحقيق من هوية المشتبه به المزعوم ودوافعه» ، مضيفة أن وكالات الأمن النيجيرية ستتعاون بشكل كامل مع السلطات الأميركية في التحقيقات الجارية. وعززت الدول الأوروبية الإجراءات الأمنية، واستنفرت طاقاتها في جميع مطاراتها ، بطلب من الولاياتالمتحدة إثر إحباط محاولة لتفجير طائرة أميركية كانت متجهة إلى مدينة ديترويت من العاصمة الهولندية أمستردام. وأثارت المحاولة ذعراً في المطارات الأوروبية ، حيث شددت التدابير الأمنية على جميع الرحلات الجوية باتجاه الولاياتالمتحدة لمدة غير محددة ، بطلبٍ أميركي، وذلك في هولندا وبريطانيا وتايوان ، فضلاً عن بلجيكا وإيطاليا وفرنسا. وفتح تحقيق دولي واسع ، وقال رئيس الوزراء البريطاني ان بلاده تعاونت بشكل وثيق مع السلطات الأميركية للتحقيق في الحادث منذ حصوله. وفي لاغوس، أعلنت وزيرة الاعلام النيجيرية، دورا اكونييلي، عن فتح تحقيق في الحادث للتثبت من هوية المشتبه به ودوافعه.