تم مؤخرا ضبط كميات هائلة من التمور الفاسدة التي كانت تعد لحفلات الأعراس من طرف محلات لبيع وإعداد لوازم الخطوبات والاعراس وسائر الحفلات العائلية. وقد تم ضبط محلات لبيع التمور بحي الزفريتي المتاخم لساحة "جامع الفنا"، تسوق سلعا فاسدة وجاء ذلك خلال زيارة لمحل من تلك المحلات المتواجدة بهذه الطريق الذي تتواجد به مجموعة من المحلات التجارية المختصة ببيع التمور والفواكه المجففة، حيث تم حجز ما يناهز 300 كيلوغرام من السلع التي لم تعد صالحة للاستهلاك. وبعد هذه العملية التي جاءت بمحض الصدفة نظمت حملة تفتيش بمحلات أخرى مختصة في نفس التجارة وكانت النتيجة أكثر هولا، حيث أن الكمية التي تم حجزها بلغ وزنها قرابة الطنين. هذه الفضيحة الصادمة استدعت طرح تساؤلات عن أسباب غياب المراقبة المتواترة، حيث أن غيابها (المراقبة) شجع على اعتماد الغش في العديد من السلع الموجهة للاستهلاك. وبعد انتشار خبر هذه الحملة الفجائية وقع استنفار في دائرة عدد من تجار تلك المواد بمختلف مناطق مراكش الذين عمدوا إلى التخلص من مخزونهم خوفا من ضبط تلك السلع بحوزتهم يذكر أيضا، أنه في غياب مراقبة صارمة يتم عرض تلك السلع بشكل تغيب فيه كل أدنى شروط حمايتها من مختلف الملوثات وتتعرض للشمس وتناثر الغبار طيلة اليوم، فبسائر المناطق بمراكش انتشرت محلات مشابهة لمتاجر حي الزفريتي وتعرض بجلها تمور وفواكه جافة للتلف بسبب غياب الشروط التي تقيها من التلوث .