استقبل المغرب أزيد من 12 مليون سائح خلال هذه السنة، باعتباره وجهة سياحية عالميا، ويسعى في إطار تعزيز استراتيجيته السياحية إلى بلوغ 26 مليون سائح في أفق 2030. وفي هذا السياق، قالت فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إن المغرب بات على مشارف موسم سياحي استثنائي، إذ استقبل 12.3 مليون سائح، إلى غاية متم شهر أكتوبر المنصرم، مسجلا بذلك نموا ملحوظا بنسبة 39 في المائة، مقارنة بالفترة ذاتها من السنة الماضية. وأكدت الوزيرة، على صمود السياحة المغربية رغم التحديات التي طرحها زلزال الحوز، موضحة أنه بعد الأداء القياسي المسجل في شتنبر تواصلت هذه الدينامية الإيجابية في شهر أكتوبر، من خلال استقبال 1.2 مليون سائح، أي بزيادة قدرها 3 في المائة مقارنة بأكتوبر 2022. وأشارت، إلى أن هذه الإنجازات تشجع على مواصلة الجهود المبذولة في مجال الترويج السياحي وعلى مستوى تنويع الأسواق المصدرة للسياح قائلة: «نحن على الطريق الصحيح نحو سنة قياسية ببلوغ 14 مليون سائح». وفي هذا الصدد، عزا لحسن حداد، وزير السياحة الأسبق، الانتعاشة التي يشهدها القطاع السياحي بالمغرب إلى عدة عوامل أساسية، في مقدمتها أن الحكومة ضخت أموالا مهمة من أجل العمل على تسويق الوجهة المغربية، كما تم منح مساعدات مالية لمهنيي القطاع من أجل إعادة النظر في البنية التحتية، خصوصا بعد التوقف الذي حدث خلال جائحة كوفيد-19، مضيفا في تصريح ل«العلم» أن المغرب بلد يشجع على السياحة بفضل عامل الاستقرار وكذا المملكة تنحو منحى السلامة الصحية والأمن والأمان. وتابع المتحدث ذاته، أن بلادنا تتميز بالسياحة المستدامة، كما أن القطاع شهد تطورا كبيرا يمنح للسياح معرفة ثقافية متميزة، مشددا على أن المغرب إذا سار على نفس النهج والاستراتيجية المرسومة من قبل الحكومة يمكنه الوصول إلى أكثر من 20 مليون سائح سنويا. وأوضح وزير السياحة الأسبق، أن المملكة قادرة على الوصول إلى الهدف الذي رسمته الحكومة ألا وهو 26 مليون سائح قبل مونديال 2030، فقط يلزمها العمل على تطوير البنية التحتية وتجويد المنتوج السياحي، مشيرا إلى أنه منذ عشر سنوات، لأول مرة تقوم الحكومة الحالية بدعم القطاع السياحي بطريقة معقولة وقوية. ودعا لحسن حداد، الحكومة إلى الاستمرار في دعم القطاع من خلال تحسين البنية التحتية بما فيها المطارات وجودة الاستقبال والنهوض بالمدن السياحية ومحيطها، موضحا أن إعادة إعمار المناطق التي أصابها الزلزال يمكن أن يساهم في انتعاش السياحة بشكل كبير طالما أن المغرب وجهة سياحية بامتياز.