توقع آثار إيجابية على أسعار زيت الزيتون والزراعات الخريفية خلقت التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها جميع مناطق المغرب نوعا من التفاؤل والثقة لدى المزارعين الذين ظلوا يترقبون حالة الطقس باستمرار. والأكيد أن هذه التساقطات سيكون لها تأثير إيجابي على الزراعات الخريفية، في مقدمتها زيت الزيتون التي كانت جميع التوقعات تصب في اتجاه وصول اللتر الواحد من هذه المادة الأكثر تواجدا على المائدة المغربية ما بين 90 و100 درهم. وقد وصل اللتر الواحد من زيت الزيتون مع انطلاق موسم الجني المبكر إلى 90 درهما، حيث برر الفلاحون هذا الغلاء بآثار الجفاف على الإنتاجية. وفي هذا الصدد، أكد رشيد بنعلي، رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، أن التساقطات المطرية الأخيرة خلقت نوعا من التفاؤل والثقة لدى المزارعين، مضيفا في تصريح ل"العلم"، أن هذه التساقطات ستساهم في تحسن الإنتاج، ومنبها إلى أنه من السابق لأوانه التحدث عن الأثمنة. وأوضح المتحدث، أنه في بداية الجني كثر الطلب على زيت الزيتون وبالتالي ارتفع ثمنها، لكن التساقطات الأخيرة التي عرفتها جميع مناطق المملكة، وكذا القرار الذي اتخذته الحكومة بمنع تصدير هذه المادة الحيوية سيؤدي فيما بعد إلى تراجع سعر زيت الزيتون. وتابع، أن ارتفاع ثمن زيت الزيتون بالمغرب يتحمل مسؤوليته المستهلك، على اعتبار أنه يفضل اقتناءها من صاحب المعصرة مباشرة عوض شرائها معلبة وتخضع لمواصفات الجودة العالمية، متوقعا أن تعود الأثمان إلى سابق عهدها خلال الموسم الفلاحي الماضي، إذ كانت في الأسواق تبلغ نحو 80 أو 85 درهما. وأشار رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون، إلى أن ارتفاع أسعار زيت الزيتون لا تقتصر على المغرب فقط، بل وصلت في بعض الدول الأوروبية إلى 11 أورو للتر الواحد، مشددا على أن الفلاحين تحذوهم رغبة كبيرة بعد هذه التساقطات المطرية في مباشرة عملية زراعية المنتوجات الخريفية مما سيعود بالنفع على المواطن المغربي. من جهته، قال بوعزة الخراطي، رئيس الجامعة المغربية لحماية حقوق المستهلك، إن جميع التوقعات كانت تصب في ارتفاع زيت الزيتون نظرا للجفاف الذي اجتاح المغرب في السنوات الأخيرة، لافتا في تصريح ل"العلم" إلى أن التساقطات المطرية الأخيرة ستساهم في تحسن الإنتاج. واعتبر المتحدث، أن القرار الذي اتخذته الحكومة والقاضي بمنع تصدير زيت الزيتون لحماية المستهلك أمر جيد، مشيرا إلى أن الفوضى التي يشهدها القطاع غالبا ما تؤدي إلى الغش وارتفاع الثمن، وكذا تأثيره على صحة المستهلك. وطالب بوعزة الخراطي، الجهات المسؤولة بتشديد المراقبة، ووضع القطيعة مع الفوضى التي يعرفها نشاط الزيتون وزيت الزيتون بالمغرب.