سياسيون وحقوقيون وجمعويون يوحدون الصفوف والكلمة تضامنا مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة احتشد عشرات الآلاف من المواطنين المغاربة، صباح اليوم الأحد 15 أكتوبر الجاري، بشوارع العاصمة المغربية الرباط، في مسيرة مليونية دعت إليها فعاليات حقوقية وجمعوية مغربية، تنديدا بالعدوان الوحشي الذي تنهجه قوات الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني بقطاع غزة.
وتعالت الأصوات المحتشدة في أرجاء العاصمة، مطالبة الكيان الإسرائيلي بوقف العدوان الممنهج ضد أزيد من مليونين ونصف المليون فلسطيني نصفهم أطفال أبرياء، وفك الحصار المضروب عليهم منذ الثامن من الشهر الجاري.
واعتبر المحتجون المغاربة في المسيرة المليونية، أن الأعمال الإجرامية التي تواصل الآلة العسكرية الإسرائيلية الإقدام عليها، جرائم حرب ضد الإنسانية، وخرقا سافرا لحقوق المدنيين العزل الذين يقتلون بوحشية من طرف جيش قوات الاحتلال الغاشم، وتنكيلا بالمواثيق والعهود الدولية، التي ما فتئت الدول الغربية تناهض ارتكابها حتى على الحيوانات، وتصمت اليوم على مأساة يعانيها الشعب الفلسطيني المحصور بين كماشة الموت تحت القصف والرصاص، أو التهجير وسلك طرق الشتات خارج موطنه وتصفية القضية.
ورفع المتظاهرون شعارات متعددة تصب كلها في إدانة الاعتداءات الوحشية التي تتفنن في ممارستها حكومة إسرائيل تحت ذريعة الحرب، وصمت المنتظم الدولي على كل هذه الفظاعات، ومطالبته بالتدخل لوقف إطلاق النار على الأبرياء، والإنهاء الفوري للحصار الذي ضرب على قطاع غزة، والسماح للمنظمات الدولية والدول الأخرى إيصال قوافل المساعدات والإمدادات للشعب المحاصر، وإعادة ربط الماء والغاز والكهرباء للقطاع.
كما رفعت شعارات مطالبة بفتح تحقيق، وإدانة إسرائيل بالجرائم التي ارتكبتها، ولازالت ترتكبها في حق شعب يقاوم الاحتلال بأبسط الوسائل، وتمكينهم من حقهم في دولة حرة مستقلة عاصمتها القدس الشريف.