أعلن "بنيامين نتانياهو " رئيس الوزراء الإسرائيلي يومه الخميس 12 أكتوبر، إنه يريد "سحق" حماس كما "داعش"، وفق وكالة "أ.ف.ب". وقال نتانياهو في مؤتمر صحافي عقب اجتماع مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذي يزور إسرائيل، "مثلما تم سحق داعش، سيتم سحق حماس". من جهة أخرى أمضى الفلسطينيون في غزة ليلتهم في ظلام دامس، محاطين بأنقاض الأحياء المدمرة، بينما تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ب"سحق وتدمير" حماس، بدعم من حكومة حرب جديدة تضم حكومة زعماء المعارضة. قال نتنياهو في خطاب متلفز: "كل عضو في حماس هو رجل ميت". وحذرت منظمات الإغاثة الدولية من أن الوفيات في غزة قد تتسارع مع نفاد الإمدادات في القطاع وسط الحصار الإسرائيلي، وقد أودت الحرب بحياة ما لا يقل عن 2300 شخص من الجانبين. وأوقفت إسرائيل يوم الاثنين دخول الغذاء والماء والوقود والأدوية إلى القطاع، وفي يوم الثلاثاء، نفد الوقود من محطة الكهرباء الوحيدة في غزة وأغلقت أبوابها، ولم يتبق سوى الأضواء التي تعمل بمولدات خاصة متفرقة. وحذر مسؤول كبير في اللجنة الدولية للصليب الأحمر من أن نقص الكهرباء يمكن أن يشل المستشفيات، ودعا حماس إلى إطلاق سراح الرهائن. وقال فابريزيو كاربوني، المدير الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر: "بينما تفقد غزة الطاقة، تفقد المستشفيات الطاقة، مما يعرض الأطفال حديثي الولادة في الحاضنات والمرضى المسنين الذين يتلقون الأكسجين للخطر. يتوقف غسيل الكلى، ولا يمكن إجراء الأشعة السينية... بدون الكهرباء، تواجه المستشفيات خطر التحول إلى مشارح". في إسرائيل، انضم زعيم المعارضة بيني غانتس، وزير الدفاع السابق، إلى حكومة جديدة في زمن الحرب في وقت بدا فيه من المرجح بشكل متزايد أن يشن الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً على غزة. وحشدت إسرائيل 360 ألف جندي احتياطي وحشدت قوات إضافية بالقرب من غزة وأجلت عشرات الآلاف من السكان من المجتمعات المجاورة. وتتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط شعبية مكثفة للإطاحة بحماس بعد أن اقتحم مقاتلوها السياج الحدودي يوم السبت وقتلوا مئات الإسرائيليين. ويحتجز الناشطون في غزة ما يقدر بنحو 150 شخصًا محتجزين كرهائن من إسرائيل - جنود ورجال ونساء وأطفال وكبار السن - وقد أطلقوا آلاف الصواريخ على إسرائيل خلال الأيام الخمسة الماضية. وأدت الغارات الجوية الإسرائيلية التدميرية في غزة إلى تسوية مجمعات سكنية بأكملها بالأرض وتركت أعدادًا غير معروفة من الجثث تحت الأنقاض. من المرجح أن يؤدي الهجوم البري على غزة، التي يكتظ سكانها البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بكثافة في قطاع من الأرض يبلغ طوله 40 كيلومترا فقط، إلى ارتفاع عدد الضحايا من الجانبين. قالت الأممالمتحدة في وقت متأخر الأربعاء إن عدد النازحين بسبب الغارات الجوية ارتفع بنسبة 30 بالمائة خلال 24 ساعة، ليصل إلى 339 ألف شخص، ثلثاهم يتجمعون في مدارس الأممالمتحدة. سعى آخرون إلى المأوى في عدد متناقص من الأحياء الآمنة.