أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان فجر يومه الأحد 08 أكتوبر، بأن الوضع في إسرائيل لا يزال خارج نطاق السيطرة الكاملة بعد هجوم حماس المباغت حسب "وكالات". وأكد "جوناثان كونريكوس" أحد المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، أن "القتال لا يزال مستمرا في جنوب إسرائيل، وما زال هناك أعضاء من حماس داخل إسرائيل". وأضاف أن "عدد المدنيين والعسكريين المحتجزين لدى حماس في غزة سيشكل مستقبل هذه الحرب". وأشار المتحدث إلى أن أكثر من 3 آلاف صاروخ استهدفت إسرائيل يوم السبت، موضحا أن القبة الحديدية تصدت للكثير من الهجمات الصاروخية. وشدد جوناثان كونريكوس على أن الأولوية الآن هي إعادة الوضع لطبيعته جنوب إسرائيل، ثم حصر أعداد الإسرائيليين من المدنيين والجنود، ثم إغلاق الحدود ومنع الهجمات المستقبلية. وأفاد بأن الهجوم الإسرائيلي على مواقع حماس العسكرية في غزة هو الرد على ما قامت به الحركة، مضيفا أن هذه الحرب ستكون "طويلة وصعبة". واختتم حديثه قائلا ": يوم الأحد 08 أكتوبر، سيكون يوما صعبا لأن أسماء الضحايا ستعرف بشكل أكبر.. ستدفع حماس ثمنا لم تدفعه من قبل، على أمل أن ندمرها في النهاية". وللإشارة فقد أطلقت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحماس فجر السبت 7 أكتوبر 2023، عملية "طوفان الأقصى" مطلقة أكثر من 5 آلاف صاروخ من قطاع غزة. وفي ساعات المعركة الأولى نفذ المقاتلون الفلسطينيون عمليات نوعية، حيث اقتحموا عددا من مستوطنات غلاف غزة، واشتبكوا بحرب شوارع مع القوات الإسرائيلية، وقتلوا وجرحوا عددا منهم كما أسروا عددا من الجنود والمستوطنين، وسيطروا على آليات إسرائيلية. واعترفت القوات الإسرائيلية بسقوط قتلى في صفوفها، بالإضافة إلى وقوع أسرى إسرائيليين بيد حماس دون تحديد عددهم. جدير بالذكر أن الجيش الإسرائيلي أطلق عملية "السيوف الحديدية" ردا على "طوفان الأقصى"، وشن غارات على قطاع غزة. وقد أعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء السبت، عن ارتفاع عدد القتلى الإسرائيليين جراء التصعيد الأخير، حيث قتل أزيد من 300 إسرائيلي، وما لا يقل عن 1590 إسرائيليا أصيبوا، وتم نقلهم إلى المستشفيات في الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية، مع صدور الأوامر للإسرائيليين بالتزام الملاجئ. فيما كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن حصيلة القتلى الفلسطينيين في القطاع بلغت 232 قتيلا وحوالي 1700 آخرين جراء القصف الإسرائيلي.