ضربت فيضانات وسط اليونان يومه الأربعاء 27 سبتمبر، للمرة الثانية هذا الشهر، وتسببت في غمر شوارع ومنازل ومقار شركات، وطالت خصوصاً مدينة فولوس بعد عاصفة "دانيال" المدمرة التي أودت بحياة 16 شخصاً وتسبّبت بأضرار واسعة النطاق، حسب وكالات. وفرضت السلطات حظر تجوّل في فولوس التي يناهز عدد سكانها 140 ألف نسمة مع وصول العاصفة "إلياس" إلى اليابسة، وتم إخلاء قرى محيطة بالمدينة. كما تسبّبت العاصفة، وهي الثانية التي تضرب البلاد خلال ثلاثة أسابيع، في فيضانات بجزيرة يوبوا قرب أثينا. وحسب وكالة "رويترز" ذكرت إدارة الإطفاء يومه الخميس 28 سبتمبر، أن السلطات أجلت ما يزيد عن 250 شخصا من المنطقة منذ تعرضها للعاصفة "إلياس" عصر الأربعاء، موضحة أنها تلقت حتى الآن 1200 اتصالا طلبا للمساعدة. وصاحبت أمطار غزيرة العاصفة على فولوس وضواحيها مما أدى إلى رفع منسوب المياه سريعا في غضون بضع ساعات. وفاض نهر قريب مما أدى لزيادة ارتفاع منسوب المياه. وقال رئيس بلدية فولوس إن العاصفة والفيضانات تسببتا في انقطاع الكهرباء مساء أمس حتى أصبح 80 بالمئة من المدينة في ظلام دامس. وأغلقت السلطات الطرق أمام حركة مرور المركبات. وفي مطلع سبتمبر، تعرّض وسط اليونان لدمار بسبب الأمطار الغزيرة الناجمة عن العاصفة "دانيال" التي أتت على محاصيل وقتلت عشرات الآلاف من الحيوانات في منطقة تشكّل قلب الإنتاج الزراعي اليوناني. وفي هذا الصدد، قال وزير الزراعة "ليفتيريس أفغيناكيس" أمس إنّ فرق التنظيف رفعت أكثر من 180 ألف رأس من الماشية والدواجن النافقة، لكن لا يزال يتعذّر الوصول إلى رؤوس ماشية نافقة أخرى. وتشمل المحاصيل التي دمّرتها العاصفة القطن والذرة والقمح والتفاح والكيوي.