اجتاحت جزر الفلبين نهاية الأسبوع عاصفة قوية مخلفة وفاة 22 شخصا، وذلك خلال عمليات الإنقاذ التي باشرتها السلطات في المناطق التي غمرتها الفيضانات، مع احتمال الكشف عن قتلى آخرين، خصوصا وأن العاصفة كانت قد ترافقت مع أمطار غزيرة تسببت في حدوث فياضانات عارمة وانزلاقات في الأتربة شرق البلاد، ما جعل مهام فرق الإنقاذ تكون صعبة للغاية. وفي سياق متصل، أعلن مكتب الدفاع المدني الحكومي أن حصيلة القتلى ارتفعت بعد يوم واحد على حدوث تلك العواصف، حيث لقي العديد من القتلى غرقا وفي انزلاقات التربة حتفهم، في حين ماتزال الفيضانات مستمرة، تزامنا مع قيام السلطات بإرسال جنود ومراكب مطاطية لإنقاذ العائلات، خصوصا وأنه في بعض المناطق قد وصلت مياه الفيضانات إلى أسطح المنازل. وقد تسببت العاصفة المذكورة في فرار أكثر من 22 ألف شخص من منازلهم، حيث دمرت العاصفة محاصيل الأرز والذرة وقطعت بعض الطرق والجسور، وسط توقعات من طرف الأرصاد الحكومية باستمرار تساقط الأمطار الغزيرة في الساعات ال24 القادمة في شمال الفلبين. جدير بالذكر أن الفلبين تتعرض سنويا لما معدله 20 إعصارا وعاصفة، تودي بحياة مئات الأشخاص وتتسبب في جعل الملايين يعيشون في فقر شبه دائم، وقد كانت أعنف تلك العواصف القوية متمثلة في “الإعصار هايان” الذي أودى بأكثر من 7360 شخصا بين قتيل ومفقود في أنحاء الفلبين عام 2013.