شهد المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، صباح يومه السبت، توافدا كبيرا من طرف ساكنة مدينة الرباط وبعض المناطق المجاورة لها، على المركز من أجل التبرع بالدم لفائدة ضحايا الزلزال المدمر، الذي هز عدة أقاليم من المغرب قبل منتصف ليلة الجمعة 8 شتنبر الجاري، وتبقى منطقة الحوز الأكثر تضررا بعدما بلغ عدد الضحايا بها أزيد من 2012 قتيلا، و2059 جريحا، حالة 1404 منهم خطيرة، وفق بلاغ لوزارة الداخلية. وتوزع عدد الوفيات حسب البلاغ ذاته، على 1293 بإقليمالحوز، و452 بإقليمتارودانت، و41 بإقليمورزازات، و15 بعمالة مراكش. وبدا توافد نسبة كبيرة من المواطنين، من مختلف الأعمار، على المركز المذكور جليا، وذلك بغية التبرع بالدم من أجل توفير الأكياس اللازمة من هذه المادة الحيوية، مساهمة منهم لتغطية الحاجيات الضرورية لإنقاذ ضحايا الزلزال، وتلبية للنداء الذي أطلقه مسؤولو وزارة الصحة ومسؤولو المركز على الصعيد الجهوي، بالإضافة إلى جمعيات وفعاليات مدنية اكدت على أهمية التبرع بالدم في هذه الظروف الأليمة التي تمر منها البلاد. وفي هذا السياق، أوضحت إكرام شهبون، مسؤولة التحسيس والتواصل بالمركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، أن المركز شهد منذ الساعات الأولى من صباح السبت تقاطر عدد كبير من المواطنين، من أجل التبرع بالدم والمساهمة في إنقاذ مصابي الزلزال الذي ضرب إقليمالحوز. وعبرت مسؤولة التحسيس والتواصل بالمركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، في تصريح ل"العلم" عن اعتزازها وفخرها بهذا الحس التضامني العالي والإقبال الكبير من جانب المغاربة الذين قاموا بتلبية نداء التبرع بالدم، منوهة بهذه المبادرة المهمة التي من شأنها إنقاذ الأرواح، ومؤكدة أن عملية تعبئة المخزون الوطني تتم بالتنسيق مع باقي مراكز المملكة. وقالت المتحدثة، إنه يستحسن توزيع هذه المادة الحيوية على أيام الأسبوع كاملة، عوض تجميعها في يوم واحد فقط، وذلك من أجل استفادة مثلى من أكياس الدماء التي يتم توفيرها لهذا الغرض، مشيرة إلى أن الطاقة الاستيعابية لتخزين الدم لا تستوعب هذه الكمية الكبيرة المتبرع بها، وبالتالي سيتم إتلافه. وفي هذا الصدد، حثت إكرام شهبون المتبرعين الذين لم يسمح الاكتظاظ الذي عرفه المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط بتلبية واجبهم الإنساني، على العودة خلال الأيام المقبلة من أجل التبرع.