على هامش انعقاد موسم طانطان وفي إطار فضح الجرائم المرتكبة في حق الأسرى بسجون مخيمات الذل و العار، عقدت الصحافة الوطنية بمعية «الجمعية المغربية من أجل الوحدة الترابية » أخيرا لقاء بطانطان ، قصد الاستماع لشهادات حية عن الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان،حضرها أكثر من 15 متضرر ومتضررة ، يمثلون كلا من «جمعية الحقيقة لضحايا سجون ومعتقلات البوليساريو »و«جمعية ضحايا الاعتداء على حقوق الإنسان في البوليساريو» و«جمعية المفقودين في البوليساريو»، علاوة على «جمعية الرابطة الصحراوية للدفاع عن حقوق الإنسان»و«جمعية الوحدة والتنمية». وقد أشاد الحاضرون في بداية اللقاء بالانفتاح الديمقراطي والحرية التي ينعم بها المغرب تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك ، منددين بالمواقف الخيانية المهزومة للمدعوة أمنتو حيدر التي تختفي وراء حجاب حقوق الإنسان قصد تنفيد تعليمات المخابرات العسكرية الجزائرية وزعماء هضم حقوق الإنسان والارتزاق متسائلين كيف يمكن لإنسان يؤمن بالمبادئ الدولية لحقوق الإنسان أن يسكت عما يعانيه المحتجزون من أشكال التعذيب الجسدي والنفسي وباهتمام بالغ وحسرة لا توصف تابع الحضور آهات وجراح كل من محمد مولود الشويعر واحمد خر وداهي اكاي ومحمد يسلم ولد هدالة وبداه ولد محمد والزيوان و آخرون كثر فاضحين التعذيب الذي مورس عليهم بسجن الرشيد وسجن كويرة بلة وسجن الصليبات وسجن ازواد وسجن بوكرفة و«12 أكتوبر» و«9 يونيو» و«الرابوني»،إضافة إلى سجون أخرى بالجزائر من اسر وأعمال شاقة وتجويع وحرمان من النوم وإحراق بالوقود وفقأ للأعين وإدلال للكرامة وتقطيع للحم البشر وبتر للأطراف وإعدامات فردية وجماعية، وغير ذلك من التعذيب المستمر، التي لا يمكن وصفها. ولم يفت الضحايا الحديث عن تهجير بعضهم إلى كوبا واستعمالهم كورقة ضغط على أسرهم مع استغلالهم في الأعمال لشاقة وشحنهم بالنظريات التضليلية الحاقدة على المغرب والمغاربة. والجدير بالذكر أن الحاضرين في اللقاء، الآثار التي لازالت بادية على أجسام الضحايا وشاهدة على بطش الجلادين بمخيمات تندوف وعلى ثقافة هضم حقوق الإنسان والدوس عليها. ونددت الجمعيات المذكورة بالاستغلال السيئ لمفهوم حقوق الإنسان واتخاذه مطية لتلبية رغبات ونزوات أعداء الوحدة الترابية بالمغرب وخارجه حاثين المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية إلى التدخل العاجل من أجل فك الحصار عن المحتجزين وتيسير العودة إلى وطنهم المغرب مع تطبيق الحكم الذاتي بالأقاليم الصحراوية، مؤكدين ان اكذوبة الانفصال لن تصمد أمام الحقائق التاريخية وروابط البيعة.