حذرت وكالات أمريكية وكورية جنوبية، من تهديدات القرصنة الإلكترونية من مجموعة تابعة لكوريا الشمالية تعرف باسم "كيمسوكي". ويأتي هذا التحذير بعد جهد تعاوني شاركت فيه وزارة الخارجية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي "أف بي أي" ووكالة الأمن القومي الأمريكية، وشركاء من وزارة الخارجية لكوريا الجنوبية وأجهزة الأمن والاستخبارات في سيول، بحسب بيان نشرته الخارجية الأمريكية عبر موقعها. وتقوم مجموعة "كيمسوكي" للقرصنة بشن حملات مستخدمة "الهندسة الاجتماعية" على نطاق واسع، بحيث يتم التلاعب بالضحايا الذين يعملون في مراكز ومؤسسات أكاديمية وإعلامية بهدف جمع المعلومات الاستخباراتية. ووضعت مؤسسات أمريكية وشركاء من كوريا الجنوبية إرشادات ومعلومات تفصيلية تكشف حملات التصيد التي تجريها "كيمسوكي"، والتدابير التي يمكن تعزيزها واتخاذها لمواجهة عمليات القرصنة هذه. وتأتي هذه التحذيرات على وقع أنباء عن إطلاق كوريا الشمالية لأول قمر صناعي لها للاستطلاع العسكري، في حزيران، لمراقبة أنشطة الولاياتالمتحدة. ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، عن "كيم يو جونغ" شقيقة الزعيم الكوري الشمالي "كيم جونغ أون" قولها إن قمر التجسس العسكري لبلادها سيدخل قريبا في المدار وتعهدت بتكثيف جهود المراقبة العسكرية. وقالت كيم، وهي مسؤولة حكومية كبيرة، في بيان نقلته الوكالة: "الأعداء يخشون أكثر من وصول جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية إلى وسائل الاستطلاع والمعلومات الفائقة بما في ذلك الأقمار الصناعية للاستطلاع، وبناء عليه، فإننا ندرك أنه ينبغي علينا توجيه جهود أكبر لتطوير وسائل الاستطلاع". تأتي تصريحاتها بعد أن انتهت عملية إطلاق القمر الصناعي لبيونغ يانغ بالفشل، أواخر شهر ماي الماضي. وقالت كيم في بيانها أيضا إن الانتقاد الكبير لإطلاق بلادها للقمر الصناعي كان "تناقضا مع الذات"، لأن الولاياتالمتحدة ودولا أخرى أطلقت بالفعل "آلاف الأقمار الصناعية".