نددت شقيقة زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بالولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية، الثلاثاء 16 مارس، تزامنا مع بدأ وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان جولة آسيوية تشمل طوكيووسيول. وباشرت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية مناورات عسكرية الأسبوع الماضي. ونقلت صحيفة رودونغ سينمون الكورية الشمالية الرسمية بيانا لكيم يو جونغ قدمت فيه "النصح الى الإدارة الجديدة في الولاياتالمتحدة التي تجهد عبر المحيط لنشر رائحة البارود في أرضنا". وأضافت الشقيقة النافذة للزعيم الكوري الشمالي "اذا كنتم ترغبون بالنوم مطمئنين للسنوات الأربع المقبلة، الأفضل من البداية عدم التسبب بأعمال تجعلكم تصابون بالأرق". وتعد تصريحات كيم يو جونغ، المستشارة الرئيسية لشقيقها، أول إشارة صريحة من كوريا الشمالية تجاه الرئيس جو بايدن منذ تسلمه الحكم من سلفه دونالد ترامب، على الرغم من أنها لم تذكر الرئيس الديموقراطي بالاسم. وكانت مقاربة ترامب غير التقليدية في السياسة الخارجية قد جعلته يتبادل الإهانات والتهديدات بشن حرب مع كيم جونغ أون في البداية، قبل أن ينقلب ذلك إلى علاقة ود دبلوماسية وشخصية غير عادية بين الزعيمين دفعت بهما الى عقد الكثير من القمم. لكن في النهاية لم تؤدي هذه العلاقة إلى احراز أي تقدم في قضية نزع السلاح النووي لكوريا الشمالية التي ترزح تحت عقوبات دولية متعددة بسبب برامج تسلحها النووية والصاروخية. وقبل فترة وجيزة من تنصيب بايدن في يناير، انتقد الزعيم الكوري الشمالي الولاياتالمتحدة ووصفها بأنها "العدو الرئيسي الأول" لبلاده وكشفت بيونغ يانغ عن صاروخ باليستي جديد خلال عرض عسكري. وتوسط رئيس كوريا الجنوبية مون جاي في المحادثات بين بيونغ يانغ وواشنطن، لكن منذ فشل قمة هانوي بين كيم وترامب في فبراير 2019، دخلت العلاقة بين سيول وبيونغ يانغ بدورها في جمود عميق. وتعتبر كيم يو جونغ مستشارة موثوقة لشقيقها، وقد لعبت دورا رئيسيا خلال الأزمة بين الكوريتين العام الماضي التي بلغت ذروتها بتفجير كوريا الشمالية لمكتب اتصال مشترك عند جانبها من الحدود. وأشار شين بيوم-تشول الباحث في المعهد الكوري للأبحاث للاستراتيجية الوطنية، إلى أن تصريحات كيم يو جونغ مثلت في السابق خطوات تصاعدية لبيونغ يانغ. وأضاف لوكالة فرانس برس ان "كوريا الشمالية رأت ان الولاياتالمتحدة لن تقدم تنازلات كافية ولذلك اصدرت هذا البيان قبل زيارة بلينكن واوستن لسيول". وأوضح أن هناك "احتمالا كبيرا" لقيام كوريا الشمالية باستفزاز عسكري أثناء رحلة المسؤول ين الأميركي ين أو بعدها مباشرة. وسيول وواشنطن حليفتان ويتمركز نحو 28,500 جندي أميركي في كوريا الجنوبي ة لحمايتها من هجوم كوري شمالي محتمل.