نفى المغرب، عبر الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، يومه الأربعاء 24 ماي، أي تدخل للمملكة في الانتخابات البلدية التي تشهدها مليلية المحتلة، وهو النفي الذي يأتي كرد على الاتهامات التي أطلقها بعض المرشحين السياسيين الإسبان في مليلية المحتلة تُجاه المغرب، بكونه يُخطط لتزوير الأصوات في الانتخابات البلدية المقررة في 28 ماي الجاري. وقال بايتاس عقب الاجتماع الحكومي، في هذا الصدد، بأن "المغرب لا يُمكن أن يتدخل" في الانتخابات في مليلية، بالنظر إلى "علاقات حسن الجوار التي تربطنا مع إسبانيا" بهذا البلد، معتبرا أن تلك الاتهامات تأتي في "سياق نعرفه"، في إشارة إلى التنافس الانتخابي بين المرشحين السياسيين الإسبان ونزوع بعضهم إلى اتهام المغرب في كل صغيرة وكبيرة بهدف استقطاب الأصوات.
وكان هؤلاء السياسيون خاصة الذين ينتمون إلى أحزاب سياسية يمينية ومعارضة، مثل حزب "فوكس"، قد أعربوا في الأيام القليلة الماضية، عن مخاوف من "تدخّل مغربي" للتأثير على نتائج الانتخابات البلدية في كل من سبتة ومليلية، وهي الانتخابات المقررة في 28 ماي الجاري لتحديد من سيتولى رئاسة المدينتين. وتفجّر في الأيام الأخيرة جدل كبير في مليلية المحتلة ، بشأن مخاوف من حدوث تزوير في عملية التصويت في الانتخابات البلدية المرتقبة، خاصة فيما يُعرف ب"التصويت عبر البريد"، حيث يلجأ الكثير من الأشخاص إلى التصويت عن طريق إرسال أصواتهم عبر ساعي البريد أو خدمات النقل البريدي، وهي طريقة معمول بها في مليلية وسبتة المحتلتين وعدد من المدن الإسبانية. وعاد هذا الجدل من جديد إلى مليلية المحتلة ، بالنظر إلى الحادثة الشهيرة التي كانت وقعت في الانتخابات البلدية في سنة 2008، عندما تم اكتشاف عمليات تزوير لأصوات الأشخاص المرسلة عبر سعاة البريد، لصالح المرشح ذو الأصول المغربية، مصطفى أبرشان، الذي تمت معاقبته بعد ذلك بعدم المشاركة السياسية، وهي العقوبة التي تنتهي في الصيف المقبل.