تشير دراسة حديثة، إلى أنّ المغاربة يفضلون إنجاب الإناث على الذكور. وكشفت المندوبية السامية للتخطيط، في مقارنة بين رغبات المغربيات الإنجابية خلال سنتي 1997 و2018، أن نسبة تفضيل إنجاب الإناث انتقلت من 10,6 إلى 14 في المائة، بينما انتقلت نسبة الرغبة في إنجاب الذكور من 6,6 إلى 7,6 في المائة، وتراجع عدد الذين لا يهتمون بجنس المولود من 82,8 إلى 78,4 في المائة، عكس القرى حيث ازدادت النسبة. واعتبر قسم المحددات الديموغرافية بالمندوبية، في الدراسة التي همت عينة من النساء المتزوجات، أن هناك إجمالا نوعا من التوازن في التفضيل بين الجنسين، مع الميل نحو الإناث، كما يمكن أن تختلف باختلاف المناطق والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية ومستويات التعليم والتقاليد الثقافية. وازداد عدم الاكتراث تجاه جنس الطفل المرغوب في المناطق الحضرية، من 44.6 في المائة سنة 1997 إلى 52.2 في المائة سنة 2018. وقد أدى ذلك بالتالي إلى انخفاض تفضيل الذكور من 25.6 في المائة إلى 19 في المائة.. وعلى عكس ما سجلته المندوبية سنة 1997، من تفضيل النساء الريفيات لإنجاب الذكور، فإنهن في الوقت الحالي يملن إلى الإناث. وهكذا، ارتفع الاتجاه نحو تفضيل الفتيات بين الريفيات من 20.9 في المائة سنة 1997 إلى 23.3 في المائة سنة 2018. وبالنسبة لسكان المدن، ازداد تفضيل الفتيات على حساب الأولاد بمرور الوقت (29.8 في المائة مقابل 25.6 في المائة في سنة 1997، و28.8 في المائة مقابل 19 في المائة في 2018). وتروم هذه الدراسة وفق معديها؛ نصيرة الإدريسي، وعبد الرحمن ياسين، إجراء استطلاع حول التفضيلات من حيث جنس الطفل بين النساء المغربيات المتزوجات. وحاولت معرفة ما إذا كانت هؤلاء النساء، يرغبن في إنجاب طفل أول أو طفل إضافي؛ وما إن كن ما زلن يفضلن الأبناء الذكور، أو ما إذا كانت تفضيلاتهم قد تغيرت.