كشفت دراسة للمندوبية السامية للتخطيط، أن نساء المغرب يعشن أكثر من الرجال، إذ يبلغ معدل أعمارهن حاليا 76 سنة، بعدما كان محددا في 66,4 عاما خلال سنة 1987، لكن طول العمر يجعل الجنس اللطيف في المغرب يختبر العيش وحيدا بعد وفاة الأزواج. وذكرت الدراسة أن النساء شكلن أكثر من نصف سكان المغرب، خلال العام الماضي، بنسبة 50.9 في المائة، وإذا كانت نسبة الإناث ضمن فئة السكان الأقل من 15 سنة، في المغرب، تشكل 48,9 في المائة ، فإن هذه النسبة ترتفع لتصل إلى 52,9 في المائة ضمن الفئة العمرية 60 سنة فما فوق.
إلى ذلك، جاء في الدراسة أن معدل وفيات الرضع انخفض من 7 في المائة إلى 2.7 في المائة بالنسبة إلى الإناث، و8.1 في المائة إلى 3.3 بالنسبة للذكور خلال الفترة ما بين 1987 و2010، لكن مؤشر الخصوبة انخفض من 4,5 طفل لكل امرأة في سنة 1987 إلى 2,2 طفل في سنة 2010.
ويعزى تقهقر معدلات الخصوبة إلى تراجع نسبة النساء المتزوجات البالغات من العمر 15 إلى 19 سنة من 20 في المائة سنة 1982 إلى 9 في المائة سنة 2010، وتراجع نسبة النساء المتزوجات اللائي تتراوح أعمارهن من 20 إلى 24 سنة، من حوالي 60 في المائة إلى 38 في المائة.
وحسب دراسة المندوبية السامية للتخطيط، فإن معدل تمدرس الفتيات اللواتي تتراوح أعمارهن من 6 سنوات إلى 11 سنة بالوسط القروي ارتفع من 70 في المائة إلى 92 في المائة، فيما تضاعف معدل معرفة القراءة والكتابة لدى المرأة بالوسط نفسه، رغم استمرار ضعفه، بحوالي ثلاث مرات تقريبا بين سنتي 1994 و 2009، منتقلا، على التوالي، من 10,9 في المائة إلى 31 في المائة.