يثير بروز الذكاء الاصطناعي، ولا سيما نماذج الذكاء الاصطناعي التوليدية مثل برنامج "شات جي بي تي" (ChatGPT)، الكثير من المخاوف بشأن مستقبل العديد من المهن، بما فيها مهنة الصحافة. فهل يهدد "شات جي بي تي" مهنة الصحافة؟ هذا السؤال طرحناه على "ChatGPT"، وإليكم ما "يعتقده" بشأن ذلك: "إن شات جي بي تي، باعتباره نموذجا للذكاء الاصطناعي التوليدي، لا يستطيع أن يحل بشكل كامل محل الكفاءات والصفات اللازم توفرها في الصحفي المهني. فالصحافة تتطلب الاستيعاب المعمق لمختلف القضايا، والقدرة على التحقيق، وإجراء المقابلات، والتحقق من الوقائع وتقديم المعلومات للجمهور ضمن سياقها. ويمكن للصحفيين وقاعات التحرير الاستعانة ب "شات جي بي تي" كأداة مكملة، للحصول على أفكار لكتابة مقالات، أو معلومات أساسية حول موضوع ما، أو حتى مسودات للمقالات، وهذا ما سيمكن الصحفيين من ربح الوقت والتركيز على المهام التي تستوجب خبرتهم، مثل التحقيق وتدقيق الوقائع والتحليل. كما أنه من المهم الإشارة إلى أن "شات جي بي تي" جيد فقط في حدود المعطيات المقدمة إليه. فإذا كانت المعطيات التي يتوفر عليها مغلوطة أو غير دقيقة، فإن ذلك ينعكس في النتائج المحصل عليها. وهذا ما يجعل الحاجة إلى صحفيين مهنيين قائمة دائما، لتقييم المعلومات والتحقق منها، بالإضافة إلى ممارسة توجههم التحريري والأخلاقي. باختصار، فإن برنامج "شات جي بي تي" لا يهدد مهنة الصحافة، بل يمكنه أن يشكل أداة مفيدة للصحفيين المهنيين في عملهم اليومي.