الصيادلة يلقون بالكرة في ملعب وزارة الصحة مازال مشكل انقطاع مجموعة من الأدوية عن الصيدليات مستمرا، حيث يعاني العديد من المغاربة الأمرين جراء عدم وجود دواء «ليفوثيروكس»، المضاد لقصور الغدة الدرقية في الصيدليات. ولاستفسار الأمر قام طاقم «العلم» بجولة سريعة همت مجموعة من الصيدليات في عدد من المدن المغربية، حيث وقف الطاقم على انقطاع هذا الدواء. وقال مصدر ينتمي إلى قطاع الصيدلة بالمغرب، تحفظ عن ذكر اسمه، إنه يجهل بتاتا أسباب انقطاع هذا الدواء في الصيدليات. وتساءل المصدر ذاته، كيف يعقل أن يتوصل الصيدلاني بثلاث علب في عشرة أيام، عدد لا يلبي حاجيات المرضى، علماً أن الطلب في تزايد مستمر على دواء «ليفوثيروكس»، مما يضع أصحاب الصيدليات في موقف حرج، مشيرا إلى أن وزارة الصحة تؤكد على أن هذا الدواء موجود ولكن الواقع يظهر عكس ذلك. وكانت النائبة البرلمانية، مروى الأنصاري، عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية أكدت في سؤال موجه لوزير الصحة والحماية والاجتماعية، خالد أيت الطالب، أن حوادث انقطاع عدد من الأدوية عن الصيدليات بالمغرب تتكرر، وخاصة تلك التي يتم استخدامها لمعالجة الأمراض المزمنة كما هو الحال بالنسبة لدواء «ليفوثيروكس»، المضاد لمرض قصور الغدة الدرقية. وأضافت النائبة، أنّ هذا الدواء يُعد من الأدوية التي تلازم المرضى طيلة حياتهم، الذين يعانون من فرط نشاط الغدة الدرقية أو من قصورها، مشيرة إلى أن غيابه عن رفوف الصيدليات، يهدد الصحة العامة لعدد من المواطنات والمواطنين ويزيد من تعميق أزمات أسرهم في مسلسل البحث عن هذا الدواء. كما ساءلت، وزير الصحة، عن الإجراءات التي اتخذتها الوزارة، لتأمين التزويد المنتظم للسوق الوطنية بالأدوية خاصة تلك المستعملة لمعالجة الأمراض المزمنة كما هو الشأن بالنسبة لدواء ليفوثيروكس، المضاد لمرض قصور الغدة الدرقية. وتؤكد المعطيات المتوفرة لدينا، أن الطلب المعتاد على دواء «ليفوثيروكس» زاد ستة أضعاف بالمغرب، في السنوات التي تلت الجائحة، إذ بلغ متوسط الاستهلاك من علبة من حجم 100 ميكروغرام من هذا الدواء ما مجموعه 165 ألف علبة شهريا في عام 2021، ارتفع الرقم في العام 2022 إلى 178 ألف علبة في الشهر الواحد. كما أبانت الأرقام ذاتها، عن الضغط المتزايد من حيث الطلب على دواء الغدة الدرقية في الصيدليات مع بلوغ "استهلاكه في يوليوز الماضي لوحده 376 ألف علبة، قبل أن يتراجع في نونبر إلى 200 ألف علبة وفي دجنبر 198 ألف علبة». يذكر أنه من أصل حوالي مليونين ونصف المليون مريض محتمل بالمغرب، خاصة في المناطق الجبلية التي تتميز بنقص في مادة اليود، يقدر عدد الأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء حاليا ما بين 500 و600 ألف.