"كان السوق الأسبوعي بالبلدة خلال السنوات الماضية يعج بالمتسوقين من كل المناطق المحيطة بحثًا عن المنتجات الفلاحية المحلية الطبيعية البيولوجية كالخضر وزيت الزيتون، الذي كانت جودته مضرب المثل، ولحوم الماعز والأغنام. غير أنه في السنوات القليلة الماضية بدأنا نلاحظ تراجعًا كبيرًا في المنتجات الفلاحية المحلية،" هكذا حدثنا محفوظ الكابوس، رئيس شبكة جمعيات إفران الكبرى، بكثير من الاستياء، عما آلت إليه أوضاع ساكنة الواحة عن تأثيرات منجم "وانسيمي" على الأمن الغذائي والمائي في المنطقة. وأضاف: "يعزى هذا إلى تراجع الفرشة المائية ونضوب العديد من العيون والآبار التي تُعتمَد لسقي تلك المزروعات، ما نتج عنه لجوء نسبة مهمة من الساكنة إلى النزوح نحو المدن بحثا عن حياة أفضل." ويستمر منجم "وانسيمي" لاستخلاص المعادن، الذي يبعد ب 10 كلم عن واحة إفران الأطلس الصغير، في استنزاف الموارد المائية لمنطقة إفران الأطلس الصغير الواقعة بجهة كلميم وادنون، حتى بعد أن كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، نهاية دجنبر من السنة المنصرمة، مؤشرات مقلقة بخصوص الوضعية المائية للبلاد لسنة 2022، بمعدل تساقطات نتجت عنه واردات مائية سنوية ضعيفة.