تم العثور من طرف بعض المواطنين أخيرا على رضيع مازال حيا يرزق وذلك بالحديقة الكائنة قرب مقر عمالة الإقليم والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين، حيث عثروا عليه عن طريق الصدفة بعد سماعه لبكائه من شدة البرد الذي يعم تاوريرت هذه الأيام. وقد تم إخبار عناصر الدائرة الأمنية الثانية الذين توجهوا على الفور إلى عين المكان، وقد قاموا بنقل الرضيع في سيارة الإسعاف إلى قسم المستعجلات بالمدينة، حيث تم فحصه من طرف الطبيب المداوم الذي أكد أن الصبي حديث الولادة ( حوالي خمسة أيام) ويتمتع بصحة جيدة، وهو ذكر. وتجدر الإشارة إلى أن الصبي كان أثناء العثور عليه ملفوفا بغطاء صوفي. وقد ترك هذا الحادث استياء في نفوس سكان حي السلام والقديم والحي الجديد. إن الحادث يطرح مرة أخرى مدى التدهور الأخلاقي والتسيب الذي أصبحت تعرفه مدينة تاوريرت التي عرف سكانها بالتشبث بالمبادئ والقيم. فبعد توسيع المدار الحضري مدينة تاوريرت مازالت تعاني من انعدام مراكز الأمن وإحداث مقاطعات رغم العديد من الرسائل والملتمسات التي وجهت إلى بعض الجهات الوصية أمام تنامي ظاهرة الفساد والانحراف التي أصبحت تهدد كثيرا مستقبل الأجيال.