بالنظر إلى الكم الهائل من القراءات حول موضوع الوحدة الترابية للمملكة المغربية و مراكمة زوايا النظر لمعالجة القضايا المدروسة أو العالقة، فقد تبين لنا أن تاريخ ورمزية القطار والسكة الحديدية تشكل أحد أهم المقاربات التاريخية وفي نفس الوقت البيداغوجية لشرح أصول القضايا الترابية ومن تم تسليط الضوء على المغالطات التي شكلت الأساس الذي بنيت عليه مسألة تصفية الاستعمار. إن مبدأ تصفية الاستعمار يحتاج إلى تصفية ومراجعة على اعتبار أن الاستعمار لم يكن موجودا سوى في نقط محددة لا تتعدى الساحل والمدن والمصائد السمكية، وكون أن المستعمر لم يكن ليخلق التوازن السياسي والاجتماعي إلا بإعادة إنتاج المنظومة السياسية المخزنية في إدارة الجيش والقبائل والزوايا. ونفس الأمر يخص المناطق الصحراوية التي خضعت للمغرب أو التي اقتطعت لفائدة المستعمرة الجزائر.